Fahminta Fahminta
فهم الفهم: مدخل إلى الهرمنيوطيقا: نظرية التأويل من أفلاطون إلى جادامر
Noocyada
يترتب على ذلك أن الهرمنيوطيقا بوصفها نظرية الفهم هي في حقيقة الأمر نظرية في التكشف الأنطولوجي، وما دام الوجود الإنساني هو نفسه عملية تكشف أنطولوجي فإن «هيدجر» يأبى علينا أن ننظر إلى مشكلة التأويل بمعزل عن الوجود الإنساني، الهرمنيوطيقا عند «هيدجر» إذن هي نظرية أساسية في كيف يبزغ الفهم في الوجود الإنساني، وإن تحليله ليربط بين الهرمنيوطيقا والأنطولوجيا الوجودية، وبين الهرمنيوطيقا والفينومينولوجيا، ويرمي إلى تأسيس الهرمنيوطيقا لا على الذاتية بل على «وقائعية» العالم وعلى «تاريخية» الفهم. (3-2) الطبيعة الاشتقاقية للعبارات
ثمة نتيجة أخرى لما نحن نصدده، وهي نتيجة ذات أهمية هرمنيوطيقية، تتجلى في تناول «هيدجر» للعبارات التقريرية المنطقية، وبالتالي للمنطق نفسه، العبارة
Statement (Aussage)
عند «هيدجر» ليست شكلا أساسيا للتفسير، وإنما هي ترتكز على عمليات فهم وتأويل أكثر أساسية قائمة في «الفهم المسبق »
وبدون هذه العمليات فإن العبارات لن يكون لها معنى.
يقدم «هيدجر» مثالا: «المطرقة (تكون) ثقيلة»
The Hammer is heavy ، ويقول إنه في العبارة نفسها ثمة طريقة مرسومة سلفا تعمل عملها - تلك هي الطريقة المنطقية - فمن قبل أي تأويل أو تحليل ظاهر فإن الموقف قد تم تشييده في حدود منطقية لكي يلائم بنية عبارة، لقد تم بالفعل تأويل المطرقة على أنها شيء ذو خصائص (الثقل في حالتنا هذه)، إن بناء جملة العبارة، بما فيها من فاعل
Subject ، ورابطة
Copulative ، ونعت إسنادي
، قد وضعت المطرقة بالفعل قبالة المرء على أنها موضوع
Bog aan la aqoon