Fadliga la ururiyey ee taariikhda Suldaanka Boqorka Mansour

Shaafig Bin Cali d. 730 AH
120

Fadliga la ururiyey ee taariikhda Suldaanka Boqorka Mansour

الفضل المأثور من سيرة السلطان الملك المنصور

Baare

الأستاذ الدكتور عمر عبد السلام تدمري

Daabacaha

المكتبة العصرية للطباعة والنشر

Lambarka Daabacaadda

الأولى

Sanadka Daabacaadda

١٤١٨ هـ - ١٩٩٨ م

Goobta Daabacaadda

بيروت - لبنان

Noocyada

نافعة والخلائق سامعة، والملوك والممالك طائعة، والأمور إلى أوامره الكريمة ونواهيه راجعة، ويطالعها مطالعة من إذا تلحّظها تحفظها، وإذا نقلها تعقّلها. وإذا غاب عنه فهم أذكرته، وإذا خفي عليه حكم من أحكام الأمور بيّنته له وأظهرته. وقد جعلناها بين يديه نورا يسعى. وحكما يرعى. / ٩٠ ب / فصل [في أن العدل أساس الملك] الولد يعلم أنّ العدل رأس مال الملوك المربح، وفعلهم المنجح، فبالعدل دامت الدّول، وبالعدل العمريّ (^١) تعمّر الأقاليم، وبالعدل أمنت البلاد والعباد. فليعدل في الرعيّة الأقربين والأبعدين، الحاضرين والغائبين. ويكشف ظلاماتهم، ويسمع شكاياتهم. وينصب إلى إنهاآتهم. ولا يحكم للشاكي على المشتكي إلاّ بحضور المتشاكين، فإن كانت القضيّة شرعيّة ردّها إلى القضاة والحكّام الذين نصبناهم للفصل بين الحلال والحرام، وإن كانت شناينه تقتضي التأديب. فهو ذو الفكر الصائب والعقل الأريب. فيفعل (في) (^٢) ذلك مبلغ حكم ملكه فعل من أقام الحقّ في مكانه، وأمر بالمعروف في زمانه وأهل زمانه. فصل [في الإنصاف] وإذا تعيّن حكم على ذي جاه من ذوي الإمرة لضعيف قدره، أو (^٣) / ١٩ أ / قدرته. فلينصف منه أتمّ إنصاف. فما جعل السلطان إلاّ لينصر الضعيف على ظالمه. ويقوّي يد المسكين الذي لا قدرة له على تخاصمه. فينصف - أعزّ الله سلطانه - الضعيف من القويّ، ويفصل بحكمه بين السقيم والبريء. فصل [في ملازمة دار العدل] ودار العدل يتقدّم إلى نوّابها بملازمتها في الأيام المعلومات، ويحضرها من كانت عادته بالحضور فيها مدّة الغيبة في البيكار، ليفصلوا بين شكايات العالم، ويحسموا مادّة الشكاوى، ويقطعوا المظالم.

(^١) أي عدل الخليفة أمير المؤمنين عمر بن الخطّاب، ﵁. (^٢) كتبت فوق السطر. (^٣) تكرّرت في آخر الورقة ٩٠ وأول الورقة ٩١.

1 / 126