Fadliga Cilmiga Salafka ee Khalafka
فضل علم السلف على الخلف
Noocyada
Suufinimo
ونقل أهل الرأي في كتبهم عن بعض شيوخهم أن ثمرات العلوم تدل على شرفها فمن اشتغل بالتفسير فغايته أن يقص على الناس ويذكرهم ومن اشتغل برأيهم وعلمهم فإنه يفتي ويقضي ويحكم ويدرس وهؤلاء لهم نصيب من الذين (يَعلَمونَ ظاهِرًا مِنَ الحَياةِ الدُنيا وَهُم عَنِ الآخِرَةِ غافِلونَ) والحامل لهم على هذا شدة محبتهم للدنيا وعلوها ولو أنهم زهدوا في الدنيا ورغبوا في الآخرة ونصحوا أنفسهم وعباد اللَه لتمسكوا بما أنزل اللَه على رسوله. وألزموا الناس بذلك. فكان الناس حينئذ أكثرهم لا يخرجون عن التقوى فكان يكفيهم ما في نصوص الكتاب والسنة ومن خرج منهم عنهما كان قليلا. فكان الله يقيض من يفهم من معاني النصوص ما يرد بها لخارج عنها إلى الرجوع إليها ويستغني بذلك عما ولدوه من الفروع الباطنة. والحيل المحرمة التي بسببها فتحت أبواب الرياء وغيره من المحرمات واستحلت محارم اللَه بأدنى الحيل كما فعل أهل الكتاب (وَهَدى اللَهُ الَّذينَ آمَنوا لِما اِختَلَفوا فيهِ مِن الحَقِّ بِإِذنِهِ وَاللَهُ يَهدي مِن يَشاءُ إِلى صِراطٍ مُستَقيم) وصلى اللَه على سيدنا محمد وآله وصحبه وسلم تسليمًا كثيرًا إلى يوم الدين وحسبنا اللَه ونعم الوكيل.
1 / 11