[1.5.14]
قال أبو عبيدة أجريت الخيل فطلع منها فرس سابق فجعل رجل من النظارة يكبر ويثب من الفرح فقال له رجل إلى جانبه يا فتى أهذا السابق فرسك؟ فقال لا ولكن اللجام لي. وقال المسعودي قدم علينا أعراب وكانوا يأتون ببضائعهم فأبيعها وأقوم بحوائجهم وكانوا يقولون رحم الله أباك دينارا فكنت لا آلوهم عناية فقلت لهم أخبروني عن السبب بينكم وبين أبي؟ قالوا كان يساومنا مرة بأتان فقلت لهم هل كان اشتراها منكم؟ قالوا لا قلت الله أكبر! قالوا وما ذاك؟ قلت لو اشتراها صارت رحما ونسبا.
[1.5.15]
وقد كانت العجم رحمك الله في ذلك الزمان طبق الأرض شرقا وغربا وبرا وبحرا إلا محال معد واليمن أفكل هؤلاء أشراف؟ فأين الوضعاء والأدنياء والكساحون والحجامون والدباغون والخمارون والرعاع والمهان؟ وهل كان ذوو الشرف في جملة الناس إلا كاللمعة في جلد البعير وأين ذراريهم وأعقابهم؟ أدرجوا جميعا فلم يبق منهم أحد وبقي أبناء الملوك والأشراف؟
1.1.6
[1.6.1]
وأعجب من هذا ادعاؤهم إلى إسحاق بن إبراهيم صلى الله عليهما وسلم وفخرهم على العرب بأنه لسارة الحرة وإن إسماعيل أبا العرب لهاجر وهي أمة قال شاعرهم [بسيط]
في بلدة لم تصل عكل بها طنبا
ولا خباء ولا عك وهمدان
ولا لجرم ولا بهراء من وطن
لكنها لبني الأحرار أوطان
أرض تبنى بها كسرى مناسكه
فما بها من بني اللخناء إنسان
Bog aan la aqoon