إن الحرام غزيرة حلباته
ورأيت حالبة الحلال مصورا
[2.10.8]
ترك الذنب أيسر من طلب التوبة. عداوة العاقل خير من صداقة الأحمق. من البلاء أن تعنى بحظ غيرك. من غلب شهوته أفناها. من غلب هواه فهو الرجل. الولوع بالشر ظفر به. المرء بأصغريه. خير مالك ما وقاك وشره ما وقيته. من حقر حرم. كل ما هو آت قريب. أولى الأمور بالنجح المواظبة. حفظ ما في الوعاء شد الوكاء. تلافيك ما فاتك صمتك أيسر من إدراكك ما فرط في منطقك. حفظ ما في يدك خير من طلبك ما في يد غيرك. ظلم الضعيف أفحش الظلم. من أسباب الحرمان التواني. من حلم ساد ومن تفهم ازداد. إن كنت جازعا على ما تلف من يديك فاجزع على ما لم يصل إليك. الشفيق بسوء الظن مولع. أخر الشر فإنك إذا شئت تعجلته. من الكرم منع الحرم. ما أحق من غدر بأن لا يوفى له. زلة المتوقي أشد زلة. علة الكذوب أقبح علة. الاقتصاد يثمر اليسار. ما عال من اقتصد. لا خير في لذة تعقب ندما. المزاح يورث الضغائن. إذا تغير السلطان تغير الزمان. الرفيق قبل الطريق الجار ثم الدار. الخير عادة والشر لحاجة.الحق أبلج والباطل لجلج.
2.10.2
[2.10.9]
فهذا ما للعرب من العلوم قد دللنا عليه بقليل ما ذكرنا منه وهو لهم خالص لا ينازعونه ولا يدعي أحد من الأمم أنهم أخذوا شيئا من ذلك عنه وكل ما يعلمه أهل فارس فهم له متعلمون وفيه لغيرهم متبعون ولأعقاب الأمم واطئون.
[2.10.10]
فإن نحن سألنا عن قدماء الأطباء دللنا على أبقراط وجالينوس وإن سألنا عن أول علم النجوم والحساب دللنا على كتاب إقليدس وكتاب المجسطي وإن سألنا عن حد المنطق دللنا على كتاب أرسطاطاليس وإن سألنا عن علم اللحون دللنا على كتاب الموسيقا وهذا كله للروم واليونان وليس لأهل فارس فيه إلا ما لغيرهم من القابسين المستفيدين وللروم الفلاحة وللهند الشطرنج وكتاب كليلة ودمنة والحساب بالحروف التسعة ولهم طب قديم صحيح عن استنباط يخالفون في كثير منه اليونانيين ومن الدليل على ذلك ما أقر به أهل فارس على أنفسهم في كتاب سير ملوكهم فإنهم ذكروا أن سابور لما أسن وكل بصره ووهنت قواه شكا إلى أهل مملكته الضعف عن سياستهم وأمرهم بالتماس من يضطلع بأمورهم فأكبروا ذلك وقطعوا به وسألوه الإذن لهم في طلب الأطباء له فأذن لهم فأرسلوا إلى ملك الهند رسولا وبعثوا إليه بهدية عظيمة وسألوه أن يبعث إليهم طبيبا من أفاضل من عنده ففعل فلم يزل يعالجه حتى اشتد عصبه وانبسط جلده وارتد بصره وركب للصيد وهش للنساء فأحسن مكافأة الطبيب وأمره أن يتخير أحب المواضع إليه من مملكته لينزله فاختار السوس فسكنها فورث طبه أهل السوس قالوا وقد كان أيضا أسكن السوس سبيا من سبي الروم فتعلموا منه الطب فصار أهل السوس أطباء أهل فارس وهذا خبر صادق لأنا نجد في جامع الطب المعمول بالسوس أخلاطا هندية وأخلاطا رومية فإن ادعي أن الإسكندر لما دخل أرض فارس وقتل فيها وسبى وأخرب نقل كتب علومهم إلى الروم وترجمها بلسانهم وأحرق أصولها التي كانت عندهم فصارت علومهم للروم قلنا خبركم هو إقرار على أنفسكم يقبل فيه قولكم وخبركم الثاني دعوى لما في أيدي غيركم تحتاجون معه إلى إقرار الروم لكم به وإحضار بينة وبرهان.
2.11 [ختم المخطوطة]
[تم المخطوطة]
Bog aan la aqoon