Fadail Thaqalayn
فضائل الثقلين من كتاب توضيح الدلائل على ترجيح الفضائل
Noocyada
ذكر قول الحسن (عليه السلام) بعد دفن أبيه، وآيات وعلامات ظهرت بعد قتل هذا الولي الوجيه النبيه
1014 وعن أبي الطفيل وجعفر بن حيان رضي الله عنهما، قالا:
لما قتل علي بن أبي طالب وفرغ منه، قام الحسن بن علي (عليهما السلام) خطيبا، فحمد الله وأثنى عليه، ثم قال: «أيها الناس، والله لقد فارقكم رجل ما سبقه أحد كان قبله، ولا يدركه أحد كان بعده، والله لقد كان رسول الله (صلى الله عليه وآله) يعطيه الراية ويبعثه في السرية، فيقاتل جبرئيل عن يمينه، وميكائيل عن يساره، فما يرجع حتى يفتح الله تعالى على يده، والله لقد قتل في الليلة التي قبض فيها روح موسى (عليه السلام)، وعرج بروحه في الليلة التي عرج فيها بعيسى (عليه السلام)، وفي الليلة التي أنزل فيها القرآن، وفي الليلة التي فتح الله على رسول الله (صلى الله عليه وآله) التي كانت صبحتها يوم بدر، وفي الليلة التي قتل فيها يوشع بن نون فتى موسى (عليهما السلام)، وليلة كان كذا وكذا.
والله ما ترك من صفراء ولا بيضاء إلا ثمانمائة درهم- أو سبعمائة درهم وخمسين درهما، أو تسعمائة درهم- فضلت من عطائه، كان أعدها لخادم يشتريه لأم كلثوم، أو قال: لأهله».
ثم قال (عليه السلام): «من عرفني فقد عرفني، ومن لم يعرفني فأنا الحسن بن علي» ثم تلا هذه الآية واتبعت ملة آبائي إبراهيم وإسحاق ويعقوب (1)، ثم أخذ في كتاب الله، ثم قال:
«أنا ابن خاتم النبيين، وأنا ابن البشير النذير، وأنا ابن الداعي إلى الله بإذنه، وأنا ابن السراج المنير، وأنا ابن الذي أرسل رحمة للعالمين، وأنا من أهل البيت الذين أذهب الله عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا، وأنا من أهل البيت الذين كان جبرئيل ينزل فينا ويصعد من عندنا، وأنا من أهل البيت الذين افترض الله مودتهم على كل مسلم، وأنزل الله فيهم: قل لا أسئلكم عليه أجرا إلا المودة في القربى (2) واقتراف الحسنة مودتنا أهل البيت».
رواه الزرندي (3).
Bogga 377