314

Fadail Thaqalayn

فضائل الثقلين من كتاب توضيح الدلائل على ترجيح الفضائل‏

Noocyada

أكده الله تعالى وجمعه فيه، إلا أن نباهت، والبهت من فعل اليهود.

أقول: هذا ما أورد أبو الحسين المذكور ملأ الله تعالى قبره من السرور، فذكر بعد هذه المقدمات بعض نتائجها، وهي على هذا الأساس أبينه، أضرب عنها رغبة عن مناهجها، فإني ما وردت هذه الموارد وإلا أوردت هذه المقالة إلا لإثبات اجتماع جميع الفضائل في مولانا علي الموتد (1) في المجد والأصالة.

925 وقد ذكر أبو الحسين المذكور: أن أمير المؤمنين قال مرة في جمع من الصحابة رضي الله تعالى عنهم أجمعين: «والله ما تجهلون فضلي، ولا جهله من كان قبلكم، فإن شئتم احتجت بما لا تقدرون دفعه».

فقال الزبير: تكلم يا أبا الحسن.

فقال: «أنشدكم بالله [هل فيكم أحد وحد الله قبلي؟ أم هل فيكم أحد قتل مشركي قريش قبلي؟ أم هل فيكم أحد كان أعظم غنى عن رسول الله (صلى الله عليه وآله) مني؟ أم] (2) هل فيكم أحد كان يأخذ ثلاثة أسهم: سهم القرابة وسهم الخاصة وسهم الهجرة غيري؟

أم هل فيكم أحد ناجى رسول الله (صلى الله عليه وآله) في يوم واحد لاثني عشر مرة، يقدم بين يدي كل نجوى صدقة إذ بخل الناس غيري؟

أم هل فيكم أحد أخذ رسول الله (صلى الله عليه وآله) بيده فقال: من كنت مولاه فهذا علي مولاه، اللهم وال من والاه وعاد من عاداه غيري؟

أم هل فيكم أحد قال فيه رسول الله (صلى الله عليه وآله): لأعطين الراية غدا رجلا يحب الله ورسوله ويحبه الله ورسوله، كرارا غير فرار، لا يرجع حتى يفتح الله تعالى على يديه غيري؟

أم هل فيكم أحد أمر الله سبحانه بمودته غيري، حيث يقول: قل لا أسئلكم عليه أجرا إلا المودة في القربى ؟

أم هل فيكم من غمض عين رسول الله (صلى الله عليه وآله) غيري؟

أم هل فيكم أحد جاءته التعزية من الله تعالى غيري، إذ هتف بي جبرئيل (عليه السلام)، وليس في

Bogga 336