304

Fadail Thaqalayn

فضائل الثقلين من كتاب توضيح الدلائل على ترجيح الفضائل‏

Noocyada

913 وعن عبد الرحمن بن أبي ليلى رضى الله عنه، قال: قال أبي:

إن علي بن أبي طالب (عليه السلام) قد خصه الله بمآثر لم يصل إليها أحد من الصحابة، حمل النبي (صلى الله عليه وآله) على كتفه حتى ألقى أصنام الكفار عن فوق الكعبة، ودفع إليه الراية يوم خيبر، وواقعة يوم غدير خم، فأعلم الناس إنه مولى كل مؤمن ومؤمنة.

وقال له: «أنت مني وأنا منك».

وقال له: «تقاتل على التأويل كما قاتلت على التنزيل».

وقال له: «أنت مني بمنزلة هارون من موسى».

وقال له: «أنا سلم لمن سالمه وحرب لمن حاربه».

وقال (صلى الله عليه وآله): «أنت تبين لأمتي ما اشتبه عليهم بعدي».

وقال له: «أنت الذي أنزل الله فيه وأذان من الله ورسوله يوم الحج الأكبر (1).

وقال له: «أنت الآخذ بسنتي، والذاب عن ملتي».

وقال: «أنا أول من تنشق عنه الأرض وأنت معي».

وقال: «أنا عند الحوض وأنت معي».

وقال له: «أنا أول من يدخل الجنة، وأنت معي والحسن والحسين وفاطمة».

وقال له: «إن الله أمرني أن أقوم بفضلك، فقمت به في الناس، وبلغتهم ما أمرني الله تبليغه».

وقال له: «اتق الضغائن التي لك في صدر من لا يظهرها إلا بعد موتي» ثم بكى، فقيل: مم بكاؤك يا رسول الله؟ قال: «أخبرني جبرئيل: أنهم يظلمونه ويمنعونه حقه، ويقاتلونه ويقتلون ولده ويظلمونه، ثم بعده أولئك يلعنهم الله ويلعنهم اللاعنون (2)، وأخبرني جبرئيل عن الله عز وجل: إن ذلك يزول إذا قام قائمهم، وعلت كلمتهم، واجتمعت الأمة على محبتهم، وذلك حين تغير البلاد وضعف العباد، فعند ذلك يظهر القائم فيهم»، قال النبي: «واسمه كاسمي، وكنيته كنيتي، وهو من ابنتي، يتبعه المؤمنون من

Bogga 326