Fadail Thaqalayn
فضائل الثقلين من كتاب توضيح الدلائل على ترجيح الفضائل
Noocyada
دخل علي بن أبي طالب فسلم، فرد عليه رسول الله (صلى الله عليه وآله) وقام إليه، وقبل ما بين عينيه وأجلسه عن يمينه، فقال العباس: يا رسول الله أتحب هذا؟ فقال رسول الله: «يا عم، والله لله أشد له حبا مني، إن الله جعل ذرية كل نبي في صلبه، وجعل ذريتي في صلب هذا».
رواه الطبري وقال: أخرجه أبو الخير الحاكمي في الأربعين (1).
909 وعن عروة بن عبد الله بن قشير رضى الله عنه، قال: دخلت على فاطمة بنت علي بن أبي طالب (عليه السلام)، فرأيت في عنقها خرزة، ورأيت في يدها مسكتين، وهي عجوز كبير، فقلت لها: ما هذا؟ فقالت: إنه يكره للمرأة أن تتشبه بالرجال، ثم حدثتني أن أسماء بنت عميس حدثتها:
أن علي بن أبي طالب دفع إلى النبي (صلى الله عليه وآله) وقد أوحي إليه، وجلله بثوبه، ولم يزل كذلك حتى أدبرت الشمس- تقول: غابت- فلما سري عن النبي (صلى الله عليه وآله) رفع رأسه، فقال:
«صليت يا علي العصر؟» فقال: «لا» قال: قال رسول الله: «اللهم أرددها على علي» قالت أسماء: فو الله لنظرت إليها بيضاء على هذا الجبل حتى صلى، فرأيتها طلعت حتى صارت وسط المسجد (2).
رواه الإمام الخطيب بإسنادين، وبالإسناد الآخر عن موسى الجهني. ورواه الصالحاني بإسناده إلى أبي الشيخ بإسناده عن إبراهيم بن الحسن عن فاطمة المذكورة عن أسماء بنت عميس.
910 وقال الشيخ ابن كثير في تاريخه: روى الإمام أحمد عن أبي هريرة قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): «إن الشمس لم تحبس إلا ليوشع، ليالي سار إلى بيت المقدس» صحيح على شرط البخاري «وذلك أنه انتهى محاصرته لها إلى يوم جمعة بعد العصر، فلما غربت الشمس أو كادت تغرب ويدخل عليهم السبت، قال للشمس: إنك مأمورة، وأنا مأمور، اللهم احبسها علي، فحبست حتى تمكن من فتح البلد».
وهذا الحديث يدل على الحديث الذي روي أن الشمس رجعت حتى صلى
Bogga 323