رواه أحمد (1).
35 عن الحارث الأعور رضى الله عنه، قال: مررت في المسجد، فإذا الناس يخوضون في الأحاديث، فدخلت على علي (عليه السلام) فأخبرته، فقال: «أوقد فعلوها؟» قلت: نعم، قال:
«أما إني سمعت رسول الله (صلى الله عليه وآله) يقول: ألا إنها ستكون فتنة، قلت: فما المخرج منها يا رسول الله؟
قال: كتاب الله، فيه نبأ ما قبلكم، وخبر ما بعدكم وحكم ما بينكم، هو الفصل ليس بالهزل، من تركه من جبار قصمه الله، ومن ابتغى الهدى في غيره أضله الله، وهو حبل الله المتين، وهو الذكر الحكيم، وهو الصراط المستقيم، وهو الذي لا تزيغ به الأهواء، ولا تلتبس به الألسنة، ولا يشبع منه العلماء، ولا يخلق على كثرة الرد، ولا تنقضي عجائبه، هو الذي لم تنته الجن إذ سمعته حتى قالوا: إنا سمعنا قرآنا عجبا يهدي إلى الرشد فآمنا به من قال به صدق، ومن عمل به أجر ، ومن حكم به عدل، ومن دعا إليه هدي إلى صراط مستقيم، خذها إليك يا أعور».
رواه الترمذي (2).
36 ابن الأثير رضى الله عنه في جامع الأصول: أن ابن عباس رضى الله عنه قال:
جمع الله في هذا الكتاب علم الأولين والآخرين، وعلم ما كان وعلم ما يكون، والعلم بالخالق جل جلاله وأمره وخلقه.
أخرجه ابن الأثير (3).
37 عن عقبة بن عامر رضى الله عنه، قال: سمعت رسول الله (صلى الله عليه وآله) يقول: «لو جعل القرآن في إهاب، ثم ألقي في النار، ما احترق».
رواه الدارمي (4).
قال الإمام أحمد بن حنبل: معناه: لو كان القرآن في إهاب، يعني في جلد، في قلب رجل، يرجى لمن القرآن في قلبه محفوظا أن لا يمسه النار (5). وقال في شرح السنة: قال أبو عبد الله
Bogga 49