273

Fadail Thaqalayn

فضائل الثقلين من كتاب توضيح الدلائل على ترجيح الفضائل‏

Noocyada

فارددهم إلينا، فإن كان بهم فقه في الدين سنفقههم، فقال النبي: يا معشر قريش، لتنتهن أو ليبعثن الله عليكم من يضرب رقابكم بالسيف على الدين، قد امتحن الله قلبه على الإيمان، فقالوا: من هو يا رسول الله؟ وقال أبو بكر: من هو يا رسول الله؟ وقال عمر: من هو يا رسول الله؟ قال: هو خاصف النعل».

وكان أعطى نعله عليا يخصفها، ثم التفت علي إلى من هو عنده وقال: «إن رسول الله قال: من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار».

رواه الطبري وقال: أخرجه الترمذي وقال: حسن صحيح (1).

*** أقول: ينبغي أن يذكر في هذا الباب نبذة في ذكر شيء من شجاعة هذا البطل العديم القرين في الأصحاب، فلنقتصر على أحرف جاء بها بعض العلماء فيها، ولنضرب عن الإكثار، فإنه قل من يستقصيها ويستوفيها.

قال: اتصافه بذلك أشهر من النهار، وأظهر من الشمس لذوي الأبصار، أقر بذلك المؤالف والمخالف:

* فمن ذلك ما كان على رأس ثمانية عشر شهرا من قدومه المدينة، وعمره إذ ذاك سبعة وعشرون سنة: غزوة بدر، وجميع من يحصى قتله من المشركين ببدر: تسعة وأربعون رجلا، منهم من قتله أمير المؤمنين (عليه السلام) بانفراده: ثمانية عشر، وشرك في قتل أربعة، وقيل: قتل بانفراده منهم: ستة وثلاثين سوى من اختلف فيه، أو شرك فيه غيره.

* ومن ذلك غزوة أحد، ولم يبلغ يومئذ عمره تسعا وعشرين سنة، وقتل من مقاتلة المشركين: اثنان وعشرون قتيلا، وهو قتل منهم سبعة، وقال: «أصابتني يوم أحد ستة عشر ضربة، سقطت إلى الأرض في أربعة منهن».

Bogga 295