Fadail Thaqalayn
فضائل الثقلين من كتاب توضيح الدلائل على ترجيح الفضائل
Noocyada
أهل البغي، ولئن أذن الله في الكرة عليهم لأديلن منهم إلا ما يتشذر في أطراف الأرض».
رواه ميثم بن محمد بن ميثم (1).
*** أما قصة الناكثين المشهور لدى الجمهور بوقعة الجمل، فقد أتى بها بعض العلماء مفصلة، وجاء بها بعضهم على سبيل الجمل:
817 قال الإمام المحدث العالم المشهور المشكور محمد بن أحمد بن أبي بكر بن فرج الأنصاري (2) في كتابه التذكرة: وكانت عائشة حاجة في السنة التي قتل فيها عثمان، وكانت مهاجرة له، فاجتمع طلحة والزبير ويعلى بن أمية التيمي، وقالوا لها بمكة:
عسى أن تخرجي رجاء أن يرجع الناس إلى أمهم، ويرعوا حرمة نبيهم (صلى الله عليه وآله)، وهي تمتنع عليهم، فاحتجوا عليها بقول الله تعالى: لا خير في كثير من نجواهم إلا من أمر بصدقة أو معروف أو إصلاح بين الناس (3).
فبلغت الأقضية (4) مقاديرها، فاصطف الناس للقتال، ورموا عليا وأصحابه بالنبال، فقال علي (عليه السلام): «لا ترموا بسهم، ولا تضربوا بسيف ولا تطعنوا برمح» فرمى رجل من عسكر القوم بسهم فقتل رجلا من أصحاب علي، فأتي به علي، فقال: «اللهم أشهد» ثم رمى رجل آخر فقتل رجلا من أصحاب علي، فقال علي (عليه السلام): «اللهم اشهد» ثم رمى آخر فقال علي: «اللهم اشهد» وقد كان علي نادى الزبير: «يا أبا عبد الله، ادن إلي أذكرك كلاما سمعته أنا وأنت من رسول الله (صلى الله عليه وآله)» فقال: ولي الأمان؟ فقال علي: «الأمان» فبرز فأذكره أن رسول (صلى الله عليه وآله) قال له- وقد وجدهما يضحكان بعضهما إلى بعض-: «أما أنك ستقاتل عليا، وأنت له ظالم» فقال الزبير: اللهم إني ما ذكرت هذا إلا الساعة، وثنى عنان فرسه
Bogga 282