Fadail Thaqalayn
فضائل الثقلين من كتاب توضيح الدلائل على ترجيح الفضائل
Noocyada
قال سلمة: فدعا بعلي (عليه السلام) وهو أرمد، فتفل في عينيه، وقال: «خذ هذه الراية، امض بها حتى يفتح الله على يدك» قال سلمة: فخرج بها والله يهرول هرولة، وإنا لخلفه نتبع أثره، حتى ركز رأيته في رضم من الحجارة (1) تحت الحصن، واطلع عليه يهودي من رأس الحصن، فقال: من أنت؟ فقال: «علي بن أبي طالب» قال: يقول اليهودي: غلبتم وما أنزل على موسى، أو كما قال: فما رجع حتى فتح الله عز وجل على يديه.
رواه في كتاب الحلية، وفي دلائل النبوة أيضا إلا أنه ليس ثم ذكر عمر (2). ورواه صاحب كتاب الحجة في المحجة فيه كذلك.
629 وعن عمران بن الحصين رضى الله عنه، قال:
بعث رسول الله (صلى الله عليه وآله) عمر إلى خيبر فرجع وقد هزم: فقال: «لأعطين الراية رجلا يحب الله ورسوله، يفتح الله على يديه» فبعث إلى علي فرجع الرسول فقال: إنه أرمد، فرد الرسول فجاء فبصق (صلى الله عليه وآله) في عينيه، ثم أعطاه الراية، ففتح الله على يديه، قال علي: «ما اشتكيتهما بعد» (3).
630 وعن عبد الرحمن بن أبي ليلى عن أبيه رضي الله عنهما قال:
بعث النبي (صلى الله عليه وآله) عمر وأصحابه فجاء منكشفا، فقال النبي (صلى الله عليه وآله): «أما إني سأبعث إليهم رجلا يحب الله ورسوله، ويحبه الله ورسوله، يفتح الله عليه» فتشرف لها أصحاب محمد (صلى الله عليه وآله)، فنظر في القوم فلم ير فيهم عليا (عليه السلام) فقال (صلى الله عليه وآله): «أين علي؟» قالوا: هو أرمد، قال: «ادعوا لي عليا» فجيء به يقاد، فتفل في عينيه ودعا له بالشفاء، وأعطاه الراية، فما لحق به آخر أصحابه حتى فتح أولهم (4).
Bogga 221