Fadail Thaqalayn
فضائل الثقلين من كتاب توضيح الدلائل على ترجيح الفضائل
Noocyada
وهذا قول الحسن وقتادة.
قال أهل العلم: وهذا يدل على أن الثواب مرجو فيهم وإن كانوا من غير أهل الذمة، وهذا إذا أعطوا من غير الزكاة والكفارة، وقال سعيد بن جبير: الأسير المجوس من أهل القبلة.
رواه الطبري وقال، خرجه الواحدي (1).
560 وفي فوائد التفسير، عن ابن عباس رضى الله عنه:
إن حسنا وحسينا (عليهما السلام) مرضا، فنذر علي وفاطمة وفضة- جارية لهما- أن يصوموا ثلاثة أيام إن برءا عما بهما، فشفيا، واختبزت فاطمة خمسة أقراص من دقيق الشعير على عددهم، فوضعوها بين أيديهم ليفطروا، فوقف عليهم سائل، فقال: السلام عليكم يا أهل بيت رسول الله محمد، مسكين من مساكين المسلمين، أطعموني أطعمكم الله من موائد الجنة، فآثروه، ولم يذوقوه إلا الماء، وأصبحوا صياما، فلما أمسوا ووضعوا الطعام بين أيديهم، وقف عليهم يتيم فآثروه، ووقف عليهم أسير في الثالثة ففعلوا مثل ذلك ، فلما أصبحوا أخذ علي (عليه السلام) بيد حسن وحسين وأقبلوا إلى رسول الله (صلى الله عليه وآله)، فلما أبصرهم وهم يرتعشون كالفراخ من شدة الجوع، قال: «ما أشد ما يسوؤني ما أرى بكم» فانطلق (صلى الله عليه وآله) معهم، فرأى فاطمة (عليها السلام) في محرابها قد التصق ظهرها ببطنها وغارت عيناها، فساءه ذلك، فنزل جبرئيل وقال: «خذها يا محمد، هنأك الله في أهل بيتك»، فاقرأه السورة (2).
وقد روى هذه القصة الأئمة من أهل الحديث والتفسير بعبارات مختلفة، في معاني مؤتلفة، يؤول كلها إلى شأن هذا السيد الكبير، وسأبين أنواعها وأذكر أصنافها في القسم الثالث إن شاء الله تعالى من الكتاب، وإلى ربنا سبحانه الرجعى والمتاب.
Bogga 197