Fadail Thaqalayn
فضائل الثقلين من كتاب توضيح الدلائل على ترجيح الفضائل
Noocyada
«علي قائد البررة، وقاتل الكفرة، منصور من نصره، مخذول من خذله» أما إني صليت مع رسول الله يوما من الأيام صلاة الظهر، فسأل سائل في المسجد، فلم يعطه أحد، فرفع السائل يده إلى السماء وقال: اللهم اشهد إني سألت في مسجد رسول الله فلم يعطني أحد شيئا، وعلي كان راكعا، فأومأ بخنصره اليمنى- وكان يتختم فيها- فأقبل السائل حتى أخذ الخاتم من خنصره، وذلك بعين النبي (صلى الله عليه وآله)، فرفع النبي (صلى الله عليه وآله) رأسه عند ذلك إلى السماء، وقال: «اللهم إن أخي موسى سأل فقال: قال رب اشرح لي صدري ويسر لي أمري واحلل عقدة من لساني يفقهوا قولي واجعل لي وزيرا من أهلي هارون أخي اشدد به أزري وأشركه في أمري (1) فأنزلت عليه قرآنا ناطقا:
سنشد عضدك بأخيك ونجعل لكما سلطانا فلا يصلون إليكما الذين قال لهم الناس بآياتنا (2) اللهم وأنا محمد نبيك وصفيك، اللهم اشرح لي صدري ويسر لي أمري ، واجعل لي وزيرا من أهلي عليا اشدد به أزري» قال أبو ذر: فو الله ما استتم رسول الله الكلمة حتى نزل عليه جبرئيل (عليه السلام) من عند الله، فقال: «يا محمد اقرأ» قال: «ما أقرأ؟» قال: اقرأ إنما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا الذين يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة وهم راكعون (3).
489 وروى الزرندي أيضا، عن ابن عباس رضى الله عنه، قال:
أقبل عبد الله بن سلام ومعه نفر من قومه ممن آمن بالنبي (صلى الله عليه وآله)، فقالوا: يا رسول الله، إن منازلنا بعيدة، وليس لنا مجلس ولا متحدث دون هذا المسجد، وإن قومنا لما رأونا آمنا بالله وبرسوله رفضونا، وآلوا على أنفسهم أن لا يجالسونا ولا يناكحونا ولا يكلمونا، فشق ذلك علينا، فقال لهم النبي (صلى الله عليه وآله): إنما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا الذين يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة وهم راكعون . ثم إن النبي خرج إلى المسجد، والناس من بين
Bogga 172