وكذا قال ابن عباس وعبد الله بن سلام وسعيد بن المسيب والحسن البصري.
وفيه عن معمر عن قتادة في تفسير قوله تعالى: وأورثنا القوم الذين كانوا يستضعفون مشارق الأرض ومغاربها التي باركنا فيها (1) قال: هي مشارق الشام ومغاربها.
وفيه عن معمر عن قتادة أيضا في قوله تعالى: ولقد بوأنا بني إسرائيل مبوأ صدق (2) الصدق يعبر عنه الحسن استعارة ويجوز في قوله تعالى: في مقعد صدق أي في مقعد حسن وقد يكون المبوأ حسنا لما فيه من البركات الدينية والخيرات وذلك موجود وافر بالشام وبيت المقدس أو يكون حسنه لبركاته العاجلة بسعة الرزق والثمار والأشجار.
قال صاحب مثير الغرام أن معنى قوله تعالى: مشارق الأرض ومغاربها تأويله جهات شرقها أرض الشام، وجهات غربها أرض مصر.
واختلف المفسرون في الأرض المقدسة، فقال مجاهد: الطور وما حوله.
وقال الضحاك: إيلياء والبيت المقدس.
وقال ابن عباس وعكرمة والسدي: أريحا.
وقال الكلبي: دمشق وفلسطين وبعض الأردن.
وقال قتادة: الشام كلها، ومجموع هذه الأقوال لا يخرج الأرض المقدسة من الشام.
وأما تسميتها بالشام قال اللغويون: اسم بلاد تذكر وتؤنث يقال لها:
شام وشامة وسميت شاما، لأنها عن شمالي الكعبة كما سمي كل ما عن
Bogga 308