Fadliga Baytul Maqdis
فضائل بيت المقدس لابن المرجى المقدسي
Noocyada
أو تدعو بالدعاء الذي كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يدعو به عند الهم والحزن، وهو من أجل الدعاء، وحض النبي صلى الله عليه وسلم على تعليمه، وهو ما حدثنا به الشيخ أبو إسحاق إبراهيم بن عبد الله بن إبراهيم، قال: ثنا محمد بن إبراهيم بن محمد البصري، قال: ثنا أحمد بن محمد بن أحمد بن سلام، قال: ثنا أبو القاسم عبد الرحمن بن محمد بن سلام، قال: ثنا يزيد، قال: ثنا فضيل بن مرزوق، قال: ثنا أبو سلمة الجهني، عن القاسم بن عبد الرحمن، عن أبيه، عن عبد الله قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((ما قال عبد قط أصابه هم وحزن: اللهم إني عبدك، ابن عبدك، أبن أمتك، ناصيتي بيدك، ماض في حكمك، عدل في قضاؤك، أسألك بكل اسم هو لك، سميت به نفسك، أن أنزلته في ثنى كتابك، أو علمته أحدا من خلقك، أو استأثرت به في علم الغيب عندك، أن تجعل القرآن ربيع قلبي، ونور صدري، وجلاء حزني، وذهاب همي، إلا أذهب الله عز وجل همه، وأبدله مكان حزنه فرحا)). قالوا: يا رسول الله، ينبغي للناس أن يتعلموا هؤلاء الكلمات. قال: ((أجل، ينبغي لمن سمعهن أن يتعلمهن)).
ولا هم أعظم من هم الذنوب، فينبغي لمن أذنب ذنبا أن يقصد الموضع، ويصلي ركعتين، ويدعو بهذا الدعاء؛ فإن الله عز وجل يستجيب له، ويغفر ذنبه.
Bogga 90