أخبرنا الشيخ أبو الحسن محمد بن عوف، قال: أبنا أبو علي الحسن بن منير، قال: أبنا أبو بكر بن خريم، قال: ثنا هشام بن عمار، قال: ثنا عثمان بن علاق، عن عروة بن رويم قال: بلغنا أن الرجل إذا خرج من بيته يريد المسجد فقال: بسم الله، ولا قوة إلا بالله، توكلت على الله. قال الملك عن يمينه: هديت ورقيت وكفيت. ثم إذا انصرف من المسجد قال: اللهم بحمدك ونعمتك انصرفت، وبذنبي اعترفت، اللهم يا مثبت القلوب [ثبت قلبي] على دينك.
فإذا فعل ذلك فلا يجلس حتى يصلي ركعتين تحية المسجد، فإن في ذلك أحاديث كثيرة منها:
ما حدثنا به الشيخ أبو الحسن علي بن موسى، قال: ثنا أبو زيد الفقيه، قال: ثنا محمد بن مطر بن بشر الفربري، قال: ثنا البخاري، قال: ثنا سعد بن حفص، قال: ثنا شيبان، عن يحيى بن أبي كثير، عن محمد بن إبراهيم القرشي، قال: أخبرني معاذ بن عبد الرحمن: أن حمران بن أبان أخبره قال: أتيت عثمان بطهوره وهو قاعد على المقاعد، فتوضأ فأحسن الوضوء، ثم قال: رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يتوضأ وهو في هذا المجلس، فأحسن الوضوء، ثم قال: ((من توضأ مثل هذا الوضوء، ثم أتى المسجد فركع ركعتين، ثم جلس غفر له ما تقدم من ذنبه)). قال: وقال النبي صلى الله عليه وسلم: ((لا تغتروا)).
Bogga 80