245

Fadliga Baytul Maqdis

فضائل بيت المقدس لابن المرجى المقدسي

Noocyada

أخبرنا أبو الحسن علي بن موسى، بقراءتي عليه، قال: ثنا أبو زيد محمد بن أحمد الفقيه، قال: أبنا محمد بن يوسف الفربري، قال: أبنا البخاري، قال: حدثني محمود بن غيلان، قال: أبنا عبد الرزاق، قال معمر عن ابن طاوس، عن أبيه، عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((أرسل ملك الموت إلى موسى عليه السلام، فلما جاءه صكه (ففقأ عينه)، فرجع إلى ربه فقال: أرسلتني إلى عبد لا يريد الموت. فرد الله عليه عينه، وقال: ارجع وقل له: يضع يده على متن ثور، فله بكل ما غطت يده بكل شعرة سنة. قال: أي رب، ثم ماذا؟ قال: ثم الموت. قال: فالآن. فسأل الله تعالى أن يدنيه من الأرض المقدسة، ومنه يحشر. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((فلو أنى ثم لأريتكم قبره إلى جانب الطريق عند الكثيب الأحمر)).

أخبرنا أبو مسلم، قال: أبنا عمر، قال: أبنا أبي، قال: أبنا الوليد، قال: ثنا إسحاق بن إبراهيم بن أبي الضيف، قال: ثنا إسماعيل بن عبد الكريم، قال: حدثني عمي عبد الصمد بن معقل: أنه سمع وهب بن منبه يقول: قالت بنو إسرائيل: ما نرى الأمر إلا في هذه العصا، [ولو ذهبت العصا] ما كان موسى نبيا. فأوحى الله إليه: أن هؤلاء السفهاء يرون أن الأمر في العصا، فمر الحجر أمرا. فغضب موسى صلى الله عليه وسلم فضرب الحجر بالعصا، فأوحى الله تعالى إليه: يا موسى: لعمري إن عصيتني لمن العصاة أنت، وهم ولدوك، ولأميتنك معهم قبل أن أدخلك الأرض المقدسة. قال: يا رب أوليس كنت وعدتني أن تملأ عيني من الأرض المقدسة؟ قال: بلى، سأفعل ذلك. قال: وكيف تفعله يا رب، وأنا هاهنا معهم؟ قال: أخفض ما كان مرتفعا، وأرفع ما كان منخفضا حتى تراها. قال: فرفع الله تعالى ما كان منخفضا، وخفض ما كان مرتفعا حتى ملأ موسى صلى الله عليه وسلم عينه من الأرض المقدسة [ورآها].

Bogga 277