66

Fadeexadaha Batiniyiinta

فضائح الباطنية

Baare

عبد الرحمن بدوي

Daabacaha

مؤسسة دار الكتب الثقافية

Goobta Daabacaadda

الكويت

المخبل فَلْينْظر الان الْمنصف فِي آخر هَذَا وأوله فآخره يقنع الْعَوام بل الْعَجَائِز وأوله يُفِيد الْبُرْهَان الْحَقِيقِيّ لكل مُحَقّق آنس بعلوم الشَّرْع وناهيك بِكَلَام ينْتَفع بِهِ كَافَّة الْخلق على اخْتِلَاف طبقاتهم فِي الْعلم وَالْجهل الْفَصْل الثَّانِي فِي استدلالهم بالأعداد والحروف هَذَا فن من الْجَهَالَة اخْتصّت بِهِ هَذِه الْفرْقَة من بَين الْفرق فَإِن طوائف الضلال مَعَ انشعاب كَلَامهم وانتشار طرقهم فِي نظم الشُّبُهَات لم تتطلخ طَائِفَة مِنْهُم بِهَذَا الْجِنْس واستركوها وَعلم عوامهم وجهالهم بِالضَّرُورَةِ بُطْلَانهَا فاجتووها وتشبث بهَا هَؤُلَاءِ وَلَا غرو فالغريق بِكُل شئ يتَمَسَّك والغبي بِكُل ايهام يتزلزل ويتشكك وَنحن نذْكر شَيْئا يَسِيرا مِنْهُ ليشكر النَّاظر فِيهِ ربه على سَلامَة الْعقل واعتدال المزاج وَصِحَّة الْفطْرَة فَإِن الانخداع بِمثل ذَلِك لَا ينبعث الا من العته والخبل فِي الْعقل فقد قَالُوا ان الثقب على رَأس الْآدَمِيّ سَبْعَة وَالسَّمَوَات سَبْعَة

1 / 66