7

Factors of Victory and Empowerment in the Prophets’ Missions

عوامل النصر والتمكين في دعوات المرسلين

Daabacaha

الكتاب منشور على موقع وزارة الأوقاف السعودية بدون بيانات

Noocyada

وبهذا يتبين لنا أن الله ﷾ كان ينهج برسوله ﷺ مناهج المرسلين قبله، ويحدد له معالم تمكين الدين في قصصهم ويأمره باتباعها، وكان ﷺ يتحرى ذلك المنهج في دقائق الأمور من نصرته للدين، فقد قال لعلي بن أبي طالب ﵁ حين تركه بالمدينة في أهله وخرج لغزوة تبوك: «أما ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى إلا أنه لا نبي بعدي» ....) (١) مما يدل على أنه ﷺ في تركه لعلي ﵁ كان يترسم ما فعله موسى ﵇ من استخلاف أخيه، وقوله له: ﴿اخْلُفْنِي فِي قَوْمِي وَأَصْلِحْ وَلَا تَتَّبِعْ سَبِيلَ الْمُفْسِدِينَ﴾ (٢) وقوله ﷺ حين استشار أصحابه في شأن أسرى بدر: (... «إن مثلك يا أبا بكر كمثل إبراهيم ﵇ قال: ﴿فَمَنْ تَبِعَنِي فَإِنَّهُ مِنِّي وَمَنْ عَصَانِي فَإِنَّكَ غَفُورٌ رَحِيمٌ﴾ (٣)، ومثلك يا أبا بكر كمثل عيسى قال: ﴿إِنْ تُعَذِّبْهُمْ فَإِنَّهُمْ عِبَادُكَ وَإِنْ تَغْفِرْ لَهُمْ فَإِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ﴾ (٤)، وإن مثلك يا عمر كمثل نوح، قال: ﴿رَبِّ لَا تَذَرْ عَلَى

(١) أخرجه البخاري (٣٧٠٦) ومسلم (٢٤٠٤) والترمذي (٣٧٢٤) . (٢) الأعراف (١٤٢) . (٣) سورة إبراهيم (٣٦) . (٤) المائدة (١١٨) .

1 / 7