313

Facilitating the Reading of the Alfiyya

فتح رب البرية في تيسير قراءة الألفية

Daabacaha

دار اللؤلؤة للنشر والتوزيع

Lambarka Daabacaadda

الأولى

Sanadka Daabacaadda

١٤٤٢ هـ - ٢٠٢١ م

Goobta Daabacaadda

المنصورة - مصر

Noocyada

٤٠١ - مِلْكًا، تَلِي إِعَارَةٌ، أَوْ يُحْضِرَهْ … لِلشَّيْخِ ذِي الْعِلْمِ لِكَيْمَا يَنْظُرَهْ
٤٠٢ - ثُمَّ يَرُدَّهُ إِلَيْهِ، وَأَذِنْ … فِي الصُّورَتَيْنِ فِي رِوَايَةٍ، فَدِنْ
[٤٠١] (مِلْكًا) بتثليثِ الميمِ، أي: حالَ كونِه مملوكًا لهُ.
وحاصلُ المعنَى: أنَّ النَّوعَ الرَّابعَ من أنواعِ التَّحمُّلِ هوَ المُناولةُ، وهيَ إعطاءُ المحدِّثِ الكتابَ للطَّالبِ، قائلًا: هذَا من تصنيفِي، أو روايتِي، وأنَا عالمٌ بما فيهِ، فَارْوِهِ عنِّي. وهذهِ الصُّورةُ هيَ الأعلَى، (تَلِي) هذهِ الصُّورةَ الأولَى (إِعَارَةٌ) أي: مناولةُ الشَّيخِ الكتابَ علَى وجهِ الإعارةِ، فيقولُ لهُ: خُذْ عنِّي، فانتسِخْه، ثمَّ قَابِلْ بهِ، ثمَّ رُدَّهُ إليَّ. (أَوْ يُحْضِرَهْ) أي: يُحضِرَ الكتابَ الطَّالبُ، (لِلشَّيْخِ) أي: عندَ المحدِّثِ (ذِي الْعِلْمِ) أي: المعرفةِ بما في الكتابِ؛ (لِكَيْمَا يَنْظُرَهْ) أي: يُطالِعَ الكتابَ، ويتصفَّحَه، متأمِّلًا ليعلَمَ صحَّتَه، وعدمَ الزِّيادةِ فيهِ، والنَّقصِ منهُ.
[٤٠٢] (ثُمَّ يَرُدَّهُ إِلَيْهِ) أي: يرُدَّ الشَّيخُ ذلكَ الكتابَ إلى الطَّالبِ، ويقولَ لهُ: وقَفْتُ علَى ما فيهِ، وهوَ كتابِي، أو روايتِي عن فلانٍ، أو نحوَه، فاروِهِ عنِّي، أو أجزتُ لكَ روايتَهُ. (وَ) قد (أَذِنْ) أي: حالَ كونِهِ آذِنًا للطَّالبِ (فِي الصُّورَتَيْنِ) المذكورتَينِ، أي: صورةِ دفعِ الشَّيخِ الكتابَ إلى الطَّالبِ،

1 / 317