126

Facilitating the Reading of the Alfiyya

فتح رب البرية في تيسير قراءة الألفية

Daabacaha

دار اللؤلؤة للنشر والتوزيع

Lambarka Daabacaadda

الأولى

Sanadka Daabacaadda

١٤٤٢ هـ - ٢٠٢١ م

Goobta Daabacaadda

المنصورة - مصر

Noocyada

٥٧ - النَّوَوِيْ: لَمْ يَفُتِ الخَمْسَةَ مِنْ … مَا صَحَّ إِلاَّ النَّزْرُ فاقْبَلْهُ وَدِنْ ٥٨ - وَاحْمِلْ مَقَالَ عُشْرَ أَلْفِ أَلْفِ … أَحْوِي عَلَى مُكَرَّرٍ وَوَقْفِ [٥٧] (النَّوَوِيْ) أي: قال النَّوويُّ: (لَمْ يَفُتِ) الأُصولَ (الخَمْسَةَ) أي: «الصَّحِيحينِ»، و«سننِ أبي داودَ، و«التِّرمذيِّ»، و«النَّسائيِّ» (ممَا صَحَّ) أي: منَ الحديثِ الذي صحَّ (إِلاَّ النَّزْرُ) أيِ: الشيءُ القليلُ. والمعنى: أنَّ الإمامَ النَّوويَّ ﵀ قال: «إنَّه لم يَفُتِ الأصولَ الخمسةَ إلَّا اليسيرُ»، قال النَّاظِمُ ﵀ مُقرِّرًا لقَولِه وراضيًا له-: (فاقْبَلْهُ) أيُّها الطَّالِبُ الذَّكِيُّ والرَّاغِبُ الألمَعِيُّ؛ لكَونِه صوابًا، (وَدِنْ) بالكسرِ فِعلُ أمرٍ مِن دانَه يَدِينُه، بمعنى: أَطَاعَه أو جَازَاهُ، أي: أَطِعْه في هذا القَولِ، ولا تَعتَرِضْ عليه، أو جازِهِ بالشُّكرِ والدُّعاءِ له؛ لكَونِه أفادَك عِلمًا. ولمَّا كان يَتوجَّهُ على قَولِه اعتِراضٌ بقَولِ البُخاريِّ ﵀: «أحفَظُ مِائةَ ألفِ حديثٍ صحيحٍ، ومِائتيْ ألفِ حديثٍ غيرِ صَحيحٍ»؛ فإنَّه يدلُّ على كَثرةِ ما فات الأُصولَ الخَمسةِ منَ الصَّحِيحِ؛ لقلةِ أَحَاديثِهَا - أجابَ عنه النَّاظِمُ بقَولِه: [٥٨] (وَاحْمِلْ) أيُّها الطَّالِبُ الرَّاغِبُ (مَقَالَ) أي: قولَ الإمامِ البخاريِّ:

1 / 130