136

Explanation of the Three Fundamental Principles by Al-Uthaymeen

شرح ثلاثة الأصول للعثيمين

Daabacaha

دار الثريا للنشر

Lambarka Daabacaadda

الطبعة الرابعة ١٤٢٤هـ

Sanadka Daabacaadda

٢٠٠٤م

Noocyada

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . ــ بين أهل الكفر فيأخذون من أخلاقهم وعاداتهم، وربما قلدوهم في العقيدة والعبد ولذلك جاء في الحديث عن النبي ﷺ: "من جامع المشرك وسكن معه فهو مثله" (١) . وهذا الحديث وإن كان ضعيف السند لكن له وجهة من النظر فإن المساكنة تدعو إلى المشاكلة، وعن قيس بن حازم عن جرير بن عبد الله ﵁ أن النبي ﷺ قال: "أنا بريء من كل مسلم يقيم بين أظهر المشركين، قالوا يا رسول الله ولم؟ قال: لا تراءى نارهما" (٢) . رواه أبو داود والترمذي وأكثر الرواة رووه مرسلًا عن قيس بن حازم عن النبي ﷺ قال الترمذي سمعت محمدًا – يعني البخاري – يقول الصحيح حديث قيس عن النبي ﷺ، مرسل. أهـ. وكيف تطيب نفس مؤمن أن يسكن في بلاد كفار تعلن فيها شعائر الكفر ويكون الحكم فيها لغير الله ورسوله وهو يشاهد ذلك بعينه ويسمعه بأذنيه ويرضى به، بل ينتسب إلى تلك البلاد ويسكن فيها بأهله وأولاده ويطمئن إليها كما يطمئن إلى بلاد المسلمين مع ما في ذلك من الخطر العظيم عليه وعلى أهله وأهله وأولاده في دينهم وأخلاقهم. هذا ما توصلنا إليه في حكم الإقامة في بلاد الكفر نسأل الله أن يكون موافقًا للحق والصواب.

(١) رواه أبو داود، كتاب الجهاد، باب: الإقامة بأرض المشركين. (٢) أخرجه أبو داود، كتاب الجهاد، باب: النهي عن قتل من أعتصم بالسجود. والترمذي كتاب السير، باب: ما جاء في كراهية المقام بين أظهر المشركين.

1 / 138