94

Explanation of the Tadmuriyyah

شرح التدمرية - محمد بن خليفة التميمي

Daabacaha

دار إيلاف الدولية للنشر والتوزيع

Lambarka Daabacaadda

الأولى

Sanadka Daabacaadda

١٤٤٢ هـ - ٢٠٢١ م

Noocyada

أعز من أن يطلق عليه عبيده الجهلة ما رأوا من ذلك» (^١). وقال الملا علي القاري-﵀: «حيث إن أوصاف الله تعالى توقيفية» (^٢). هذه بعض النقول من بعض الأئمة فيها بيان أن توحيد الأسماء والصفات عمومًا وباب الصفات منه، توقيفيٌ لا يؤخذ إلا من الكتاب والسنة، وهذا شاملٌ للنفي والإثبات، فكما أننا لا نثبت لله ﷿ شيئًا إلا إذا ورد في الكتاب والسنة، فكذلك لا ننفي عن الله ﷿ شيئًا إلا إذا ورد نفيه في الكتاب والسنة. فكلام هؤلاء الأئمة صريح في أن هذا الباب توقيفي؛ لأنه من باب الغيب الذي لا يُعْلَم إلا بخبر من الله ﷿ على لسان رسوله ﷺ، في كتابه ﷿ أو سنة نبيه ﷺ الصحيحة، والكلام فيه دون توقيف من أعظم الافتراء على الله ﷿، وهو من الأبواب التي لا يصلح معها النظر العقلي الصِّرف؛ لأن الله ﷿ قرر بأنه: ﴿لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ﴾ [الشورى الآية: ١١]، وإذا كان كذلك، كان لابد من اعتماد على النصوص الشرعية. وقوله: "وَقَدْ عُلِمَ أَنَّ طَرِيقَةَ سَلَفِ الْأُمَّةِ وَأَئِمَّتِهَا إثْبَاتُ مَا أَثْبَتَهُ مِنْ الصِّفَاتِ". المسألة الرابعة: الأسس التي ارتكز عليها معتفد السلف في باب أسماء الله وصفاته: ارتكز معتقد أهل السنة في باب أسماء الله وصفاته على ثلاثة أسس رئيسية، هي (^٣): الأساس الأول: الإيمان بما ورددت به نصوص القرآن والسنة الصحيحة من

(^١) إيثار الحق على الخلق ص (٣٠٨). (^٢) الردّ على القائلين بوحدة الوجود ص (١١٣). (^٣) منهج ودراسات لآيات الأسماء والصفات ص ٢٥

1 / 96