Explanation of the Luminous Creed - Mohamed Hassan Abdel Ghaffar
شرح لمعة الاعتقاد - محمد حسن عبد الغفار
Noocyada
مدة الخلافة الراشدة
الخلافة على منهاج النبوة ثلاثون سنة، وهي التي ينحصر فيها قول النبي ﷺ: (عليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين عضوا عليها بالنواجذ)، ولذلك سميت الخلافة: خلافة راشدة، وبعدها ملك عضوض، كما بين النبي ﷺ أن الخلافة ستكون على منهاج النبوة ثلاثون، ثم يأتي بعد ذلك ملك عضوض، ثم بعد ذلك الحكم الجبري، ثم تأتي بعد ذلك في النهاية خلافة على منهاج النبوة، وهذا مصداق لقول النبي ﷺ: (لا تزال طائفة من أمتي على الحق ظاهرين لا يضرهم من خالفهم أو خذلهم).
فخلافة أبي بكر ﵁ وأرضاه كانت سنتين وثلاثة أشهر وتسع ليال، من السنة الحادية عشرة إلى ثلاثة عشر من ربيع الآخر سنة ثلاث عشرة هجرية، وخلافة عمر ﵁ وأرضاه كانت عشر سنوات وستة أشهر وثلاثة أيام، من ثلاثة وعشرين جمادى الآخرة سنة ثلاث عشرة هجرية إلى ستة وعشرين ذي الحجة سنة ثلاث وعشرين هجرية.
وخلافة عثمان ﵁ وأرضاه كانت اثنتي عشرة سنة إلا اثني عشر يومًا، من واحد محرم سنة أربع وعشرين هجرية إلى ذي الحجة سنة خمس وثلاثين هجرية.
أما خلافة علي ﵁ وأرضاه فكانت أربع سنوات وتسعة أشهر، من تسعة عشر ذي الحجة سنة خمس وثلاثين هجرية إلى تسعة عشر رمضان سنة أربعين هجرية.
فمجموع خلافة هؤلاء هي: تسع وعشرون سنة وستة أشهر إلا أربعة أيام، وهذه الستة الأشهر كانت من نصيب الحسن ﵁، إذًا فـ الحسن يدخل في الخلافة الراشدة عند بعض العلماء؛ لأنها ثلاثون سنة، فتمام الثلاثين يكون هذه الستة الأشهر، وبعض العلماء لم يقل بذلك؛ لأنه تنازل عن الخلافة.
فالخلافة الراشدة: هي خلافة أبي بكر، ثم عمر، ثم عثمان، ثم علي ﵃ وأرضاهم.
21 / 8