شرح القواعد الأربع
شرح القواعد الأربع
Baare
خالد الردادي
Daabacaha
مؤسسة الرسالة
Lambarka Daabacaadda
الأولى
Sanadka Daabacaadda
١٤٢٤هـ -٢٠٠٣م
Noocyada
.................................................................................
_________
= شَكَرْتُمْ لأَزِيدَنَّكُمْ﴾ [إبراهيم: ٧] والله –جل وعلا- يزيد الشاكرين من فضله وإحسانه. فإذا أردت المزيد من النعم فاشكر الله ﷿، وإذا أردت زوال النعم فاكفُرها.
قال: "وإذا ابتُلي صبر" الله جل وعلا يبتلي العباد، يبتليهم بالمصائب، وبيتليهم بالمكاره، يبتليهم بالأعداء من الكفّار والمنافقين؛ فيحتاجون إلى الصبر وعدم اليأس وعدم القنوط من رحمة الله، ويثبتون على دينهم، ولا يتزحزحون مع الفِتن، أو يستسلمون للفتن، بل يثبتون على دينهم، ويصبرون على ما يقاسون من الأتعاب في سبيلها بخلاف الذي إذا ابتُلي جزع وتسخّط وقنط من رحمة الله –﷿ فهذا يُزاد ابتلاء إلى ابتلاء ومصائب إلى مصائب، قال: ﷺ: "إن الله إذا أحب قومًا ابتلاهم، فمن رضي فله الرضى ومن سخط فعليه السخط" (١)، "وأعظم الناس بلاءً: الأنبياء، ثم الأمثل فالأمثل" (٢)، ابتُلي الرسل، وابتُلي الصديقون، وابتُلي =
_________
(١) أخرجه الترمذي في الزهد، باب ما جاء في الصبر على البلاء (٤/٦٠١)، وابن ماجة في الفتن، باب الصبر على البلاء (رقم ٤٠٣١) من حديث أنس بن مالك –﵁.
وقال الترمذي: "هذا حديث غريب".
وأخرجه أحمد (٥/٤٢٨) من حديث محمود بن لبيد –﵁.
(٢) قطعةٌ من حديث أخرجه الترمذي في الزهد، باب ما جاء في الصبر على البلاء (٤/٦٠١-٦٠٢)، وابن ماجة في الفتن، باب ما جاء في الصبر على البلاء، (رقم: ٤٠٢٣)، وأحمد (١/١٧٢، ١٧٣-١٧٤، ١٨٠، ١٨٥)، والدارمي (٢/٣٢٠)، وابن حبان في صحيحه (٧/١٣١- الإحسان)، والحاكم (١/٤١)، والبيهقي (٣/٣٧٢)، وقال الترمذي: "هذا حديث حسن صحيح".
1 / 10