140

Explanation of the Creed of the Predecessors and the People of Hadeeth - Al-Rajhi

شرح عقيدة السلف وأصحاب الحديث - الراجحي

Noocyada

أقسام الخلود في النار
الخلود في النار خلودان: خلود مؤمد له أمد ونهاية، وهو خلود العصاة.
وخلود مؤبد لا نهاية له، وهو خلود الكفار.
نسأل الله السلامة والعافية.
ولهذا قال المؤلف: ويعلمون حقًا يقينًا أن مذنبي الموحدين لا يخلدون في النار ولا يتركون فيها أبدًا، فأما الكفار فإنهم يخلدون فيها ولا يخرجون منها أبدًا، والدليل: قول الله تعالى: ﴿يُرِيدُونَ أَنْ يَخْرُجُوا مِنَ النَّارِ وَمَا هُمْ بِخَارِجِينَ مِنْهَا وَلَهُمْ عَذَابٌ مُقِيمٌ﴾ [المائدة:٣٧].
وقوله سبحانه: ﴿كَذَلِكَ يُرِيهِمُ اللَّهُ أَعْمَالَهُمْ حَسَرَاتٍ عَلَيْهِمْ وَمَا هُمْ بِخَارِجِينَ مِنَ النَّارِ﴾ [البقرة:١٦٧] هؤلاء هم الكفار نعوذ بالله، ﴿لابِثِينَ فِيهَا أَحْقَابًا﴾ [النبأ:٢٣] ثم قال المؤلف: ولا يترك الله فيها من عصاة أهل الإيمان أحدًا.
فعصاة أهل الإيمان لا بد أن يخرجوا من النار ولو طال مكثهم خلافًا للخوارج والمعتزلة الذين يقولون بخلود العصاة في النار، وهذا من أبطل الباطل وهو من اعتقاد أهل البدع، فهم يقولون: إن العصاة يخلدون في النار مثل الكفرة، وهذا من أبطل الباطل.

9 / 5