أدنى، وقال ﷺ: «من رأى منكم منكرا فليغيره بيده، فإن لم يستطع فبلسانه، فإن لم يستطع فبقلبه، وذلك أضعف الإيمان»، دل على أن الإيمان يضعف وينقص، وفي الحديث: «انطلق، فمن كان في قلبه أدنى أدنى من مثقال حبة من خردل من إيمان فأخرجه من النار»، فدل على أن الإيمان ينقص حتى يكون مثل حبة الخردل، فالناس ليسوا سواء في الإيمان، بعضهم أقوى إيمانا من بعض.
المرجئة يقولون: أهله في أصله سواء. ويقولون: لا فرق بين إيمان أبي بكر وإيمان الفاسق من الناس، كلهم مؤمنون.
أما أهل السنة فيقولون: هذا إيمانه يعدل الجبال، وهذا إيمانه يعدل مثقال ذرة أو حبة من خردل، لا يسوى بينهم.
هذا معنى قولهم: يزيد بالطاعة وينقص بالمعصية، كلما أطاع المسلم ربه ازداد إيمانا، وكلما مال عصى ربه نقص إيمانه، هذا هو المذهب الحق، وهذا هو تعريف الإيمان الصحيح.