Explanation of the Book of Knowledge by Abu Khaythama - Abdul Kareem Al-Khudair
شرح كتاب العلم لأبي خيثمة - عبد الكريم الخضير
Noocyada
ولا يحدثه حديثًا إلا ودَّ أن أخاه كفاه": نعم حتى الحديث عن النبي ﵊ مزلة قدم، قد يزيد وقد ينقص وقد يهم، وقد، إذا كان بعض أهل العلم يرى أن من يلحن في حديث النبي ﵊ يدخل في حديث: «من كذب علي متعمدًا فليتبوأ مقعده من النار» يعني لو قال قائل: قال رسول الله ﷺ: «إنما الأعمالَ بالنيات» قلنا: كذبت، كذبت على الرسول ﵊ ما قال: إنما الأعمالَ بالنيات، إنما قال: «إنما الأعمالُ بالنيات» شوف مثل هذه الأمور تجعل للإنسان حساسية بالغة من أن يحدث عن الله -جل وعلا- أو عن رسوله بشيء يجزم بأن هذا مراد الله -جل وعلا- من كلامه، أو هذا مراد النبي ﵊ من حديثه، يجزم به، هذا مزلة قدم، ولذلك أهل العلم الكبار يتوقون الكلام في النصوص، وجاء في القرآن: "من قال بالقرآن برأيه فقد أخطأ وإن أصاب".
وجاء الوعيد الشديد على من كذب على النبي ﵊ ولذا كان أهل التحري من الأئمة الكبار الأثبات كالإمام أحمد وغيره يتحرون ويتوقون الكلام في الحديث؛ لأن الذي يشرح الحديث يقول: هذا مراد الرسول ﵊ من هذا القول، وقد لا يصيب المراد، فيتقول على الرسول ما لم يقل.
الأمام أحمد يسأل عن الغريب فيقول: اسألوا أبا عبيد، ويسأل الأصمعي عن معنى كلمة معروفة في لغة العرب «الجار أحق بصقبه»، فيقول: أنا لا أفسر كلام رسول الله ﷺ، لكن العرب تزعم أن الصقب اللزيق، يعني الجار الملاصق، هكذا تزعم العرب.
شخص يحفظ مئات الألوف من الأبيات من لغة العرب التي هي ديوان العرب، والتي يفسر بها الكلام العربي من نصوص الكتاب والسنة، ومع ذلك يقول هذا الكلام، وقد وجد من أهل العلم ..؛ لأن أهمية العربية لطالب العلم لا تخفى على أحد.
2 / 20