نعم حديث عثمان ﵁ في الوضوء مخرج في الصحيحين وغيرهما في تعليم الوضوء حينما توضأ بالمقاعد ﵁ وأرضاه- بعد ذلك حدثهم بما يقال بعد الوضوء، والترغيب في ذلك، وشرح لهم كيفية الوضوء كما رأى النبي ﵊ يتوضأ، ثم قال: «من توضأ نحو وضوئي هذا ثم قال: أشهد ألا إله إلا الله وحده لا شريك» .. إلى آخره «دخل من أي أبواب الجنة الثمانية شاء» في الصحيح: «ولا تغتروا» يعني لا تغتروا بمثل هذا الكلام، تتوضأ وتقول: أشهد ألا إله إلا الله، وتزاول المنكرات، لا، ترتكب الكبائر والجرائم، لا، ولذا ينبغي لطالب العلم أن ينظر إلى أحاديث الوعد هذه ويقرنها بأحاديث الوعيد فلا يغتر بهذا.
يقول: "والله لأحدثنكم حديثًا لولا آية في كتاب الله ﷿ ما حدثتكموه إني سمعت رسول الله ﷺ يقول: «لا يتوضأ رجل فيحسن الوضوء، ثم يصلي الصلاة إلا غفر له ما بينه وبين الصلاة التي يصليها» " الصلوات الخمس إلى الصلوات الخمس كفارة لما بينهم ما اجتنبت الكبائر، فالصلوات تكفر الصغائر، رمضان إلى رمضان يكفر الصغائر، العمرة إلى العمرة تكفر الصغائر، الجمعة إلى الجمعة تكفر ما بينهما وزيادة ثلاثة أيام، كلها في الصغائر، أما الكبائر لا بد لها من التوبة.