Explanation of the Book of Fasting from Taqrib al-Asanid
شرح كتاب الصيام من تقريب الأسانيد
Noocyada
ثم رأى أن هذا التقبيل فيه شيء من خدش الصيام، وأن هذا بالنسبة له ﵊ داخل في ضمن ما غفر له: "قد غفر الله لك ما تقدم من ذنبك وما تأخر" فقال: «إني والله لأتقاكم وأخشاكم لله -جل وعلا-»، لأن كل كمال يطلب من الأمة فالنبي ﵊ أولى به، لا يقال أن هذا التقبيل من خصائص النبي ﵊ لأنه جاء أنه يقبل، نقول: جاء أيضًا أنه يدل على أن لغيره أن يقبل، قلنا: هذا من خصائصه لأنه كان أملك لإربه، نقول: هل هذا كمال أو نقص؟
طالب:. . . . . . . . .
هل هذا كمال عمومًا يعني، يعني: هل التقبيل من مصلحة الصيام وإلا لا؟ ليس من مصلحة الصيام، إذًا ليس بكمال بالنسبة للصيام بالنسبة لهذه العبادة، فكيف يطلب هذا الكمال من غيره ﵊ ولا يطلب منه ﵊ وكل هذا مما يدل على العموم، يعني: مثلما قلنا سابقًا في استدبار الكعبة، عبد الله بن عمر ﵄ رأي النبي ﵊: "يبول مستقبل الشام مستدبر الكعبة" قيل هذا خاص بالنبي ﵊ – قلنا: تعظيم الكعبة كمال ولا يمكن أن يطلب هذا الكمال الذي هو تعظيم الشعائر الذي هو من تقوى القلوب من الأمة ولا يطلب من نبيها الذي هو أولى بالكمال.
وله من حديث أم سلمة التصريح بأنه ليس من خصائصه، الرواية الأولى: عن عائشة أن رسول الله ﷺ: "كان يقبل أو قبلني وهو صائم وأيكم كان أملك لإربه من رسول الله ﷺ" هذه الرواية في أي كتاب؟ مر بنا مرارًا أنه إذا لم يعزوا الحديث إلى كتاب بعينه فهو متفق عليه، فالحديث متفق عليه يعني: في الصحيحين.
يقول: زاد الشيخان وفي رواية: "ويباشر وكان أملككم لإربه" زاد الشيخان ما الفائدة من التصريح بالشيخين والمزيد عليه أيضًا من رواية الشيخين، الزيادة للشيخين فما الداعي للتصريح بهما والمزيد عليه أيضًا للشيخين؟ الجواب:
من رواية غير عائشة.
نعم.
لأنه الرواية الأخرى من رواية غير عائشة.
3 / 23