Explanation of Alfiya Ibn Malik by Al-Uthaymeen

Muhammad ibn Salih al-Uthaymin d. 1421 AH
58

Explanation of Alfiya Ibn Malik by Al-Uthaymeen

شرح ألفية ابن مالك للعثيمين

Noocyada

تخصيص الاسم بالجر والفعل بالجزم قال المؤلف رحمه الله تعالى: (والاسم قد خصص بالجر كما قد خصص الفعل بأن ينجزما) هذه العلامة الخاصة، فالجر يختص بالاسم، أي: فلا يكون الفعل مجرورًا أبدًا. كما قد خصص الفعل بأن ينجزم، فلا يكون الاسم مجزومًا أبدًا. إذًا: الإعراب أنواعه أربعة: رفع، ونصب، وخفض، وجزم. والمؤلف يعبر بالجر وهو تعبير البصريين. وفي الآجرومية عبر بالخفض، وهو تعبير الكوفيين. فإذا وجدت كتابًا في النحو يعبر بالخفض عن الجر فاعلم أنه كوفي، وإذا رأيت كتابًا يعبر بالجر عن الخفض فهو بصري. فأنواع الإعراب: رفع ونصب وجر وجزم، تشترك الأسماء والأفعال في نوعين وهما الرفع والنصب. يعني: أن الاسم يكون مرفوعًا والفعل يكون مرفوعًا، والاسم يكون منصوبًا والفعل يكون منصوبًا. ويختص الاسم بالجر، والفعل بالجزم، يعني: أن الفعل لا يكون مجرورًا والاسم لا يكون مجزومًا، وقد مر علينا في أول الألفية أن من علامات الاسم الجر، يعني أنه خاص به، فلا يصلح أن أقول: يضربِ زيد لأن الفعل لا ينجر. ولا يصح أن أقول: جاء زيدْ وعمرْو فأجزمه؛ لأن الجزم خاص بالأفعال. ولا يكون الجزم في الفعل الماضي لأنه مبني، ونحن نتكلم عن الإعراب، فالجزم لا يكون إلا في الفعل المضارع، لأنه هو الذي يعرب. فقول المؤلف: (قد خصص الفعل بأن ينحزما) لا يريد به العموم؛ لأن الفعل الماضي لا يدخله الجزم وفعل الأمر لا يدخله الجزم، على قول البصريين، وهو الصحيح، وإنما يدخل الجزم الفعل المضارع. وإذا كانت أنواع الإعراب أربعة، فما علامات هذه الأنواع؟ أعني: ما علامات كون الاسم مرفوعًا، أو كون الفعل مرفوعًا، أو كونهما منصوبين، أو كون الاسم مجرورًا، أو كون الفعل مجزومًا؟

4 / 4