Explanation of Al-Muharrar in Hadith - Abdul Mohsin Al-Abbad
شرح المحرر في الحديث - عبد المحسن العباد
Noocyada
٥٥ - وَرَوَى مُسلم عَن قُتَيْبَة عَن خلف بن خَليفَة عَن أبي مَالك الْأَشْجَعِيّ عَن أبي حَازِم قَالَ: " كنت خلف أبي هُرَيْرَة ﵁ وَهُوَ يتَوَضَّأ للصَّلَاة فَكَانَ يمد يَده حَتَّى تبلغ إبطه فَقلت لَهُ يَا أَبَا هُرَيْرَة مَا هَذَا الْوضُوء؟ قَالَ يَا بني فروخ أَنْتُم هَاهُنَا!! لَو علمت أَنكُمْ هَاهُنَا مَا تَوَضَّأت هَذَا الْوضُوء، سَمِعت خليلي رَسُول الله ﷺ َ يَقُول: تبلغ الْحِلْية من الْمُؤمن حَيْثُ يبلغ الْوضُوء ".
ثم ذكر هذا الحديث عن أبي هريرة ﵁ وأبي حازم الأشجعي التابعي سلمان الأشجعي لأن أبا حازم في التابعين اثنان أحدهما أبو حازم سلمان الأشجعي وهذا هو الذي يروي عن أبي هريرة ﵁ فإذا جاء أبو حازم غير منسوب فالمراد به سلمان الأشجعي وإذا جاء أبو حازم غير منسوب يروي عن سهل بن سعد الساعدي فالمراد به سلمة بن دينار وكل منهما ثقة وكل منهما أخرج لهم أصحاب الكتب الستة فإذًا هذا الذي معنا في الإسناد هو أبو حازم سلمان الأشجعي الذي هو المعروف بالرواية عن أبي هريرة ﵁ قال كنت خلفه يعني إنه ما درى عنه أبو
هريرة ﵁ وكان يتوضأ ورآه يعني يمد يده حتى يصل إلى الإبطين فقال ما هذا الوضوء يا أبا هريرة، قال ﵁ لو كنت أعلم أنكم هاهنا يا بني فروخ ما فعلت ذلك يعني وكأنه أراد أنه يجتهد يعني في هذا العمل وأنه يبالغ فيه ولكنه يخشى أن يفهم منه أن هذا من فعل الرسول ﷺ ولهذا قال هذه المقالة لأبي حازم لما سأله عن هذه الكيفية التي ما كان يعرفها والتي هي متجاوزة لما ثبت عن رسول الله ﷺ في الغسل الذي هو نهايته الإشراع في العضد، يعني هذه العبارة كلام الرسول ﷺ: «تبلغ الحلية من المؤمن حيث يبلغ الوضوء» هو أراد أنها تزيد هذه الحلية وأنه يعني يظهر هذا النور وهذا الإشراق يعني يوم القيامة يعني حيث يبلغ الوضوء لكن المعتبر ما كان مرفوعا إلى رسول الله ﷺ وأما ما جاء عن أبي هريرة ﵁ فهو باجتهاده ﵁ وأرضاه والتعويل على ما جاء عن الرسول ﷺ.
1 / 63