أولًا: "أنه متكلم حقيقة لكن كلامه مخلوق خلقه في غيره"، وهو قول المعتزلة، وغيرهم"١. "وهذا قول الجهمية والمعتزلة، وهذا القول مخالف للكتاب، والسنة، وإجماع السلف، وهو مناقض لأقوال الأنبياء، ونصوصهم"٢.
ثانيًا: "أنه يتكلم بغير مشيئته، وقدرته بكلام قائم بذاته أزلًا، وأبدًا"٣، "وأول من اشتهر عنه أنه قال هذا القول في الإسلام عبد الله بن سعيد بن كلاب"٤. والقائلون بهذا القول "لهم قولان: منهم من قال: القديم معنى واحد، أو خمسة معان، وذلك المعنى يكون أمرًا، ونهيًا وخبرًا، وهذه صفات له، لا أقسام له، وإن عبر عنه بالعربية كان قرآنًا، وإن عبر عنه بالعبرانية كان توراة"٥، و"هذا قول ابن كلاب، ومن وافقه كالأشعري، وغيره"٦.
منه بدأ، وإليه يعود
هكذا عبر غير واحد من السلف "قال الإمام أحمد بن حنبل، وغيره: منه بدأ، أي هو المتكلم به، لم يبتد من غيره كما قالت الجهمية القائلون بأن القرآن مخلوق، قالوا: خلقه في غيره، فهو مبتدأ من ذلك المحل المخلوق"٧، وهذا معنى قول السلف: القرآن كلام الله منه بدأ