18

Explanation and Clarification on Tafsir al-Jalalayn - Part 1

التعليق والإيضاح على تفسير الجلالين - جـ ١

Lambarka Daabacaadda

الأولى

Sanadka Daabacaadda

١٤٤٢ هـ - ٢٠٢٠ م

Noocyada

وقولُه: (وهو من العلامة): يريد أنَّ العالَم والعالمين سُمِّيَ بذلك لأنه دالٌ على موجده، فكلُّ مخلوقٍ هو علامةٌ على الخالق سبحانه، وهذا معنى قول المؤلِّف: أنَّ العالَمَ مأخوذٌ اسمُه من العلامة، والعلامةُ ما يعرف به الشيء ويدلُّ عليه (^١)، ويقال: له أيضًا آية، والآية والآيات بهذا المعنى هي الآياتُ الكونية، وهي: المخلوقات. والآية والآياتُ في القرآن يُرادُ بها في الغالب الآياتُ الكونيةُ؛ كقوله تعالى: ﴿إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَةً﴾ [البقرة: ٢٤٨]، ﴿إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ﴾ [يونس: ٦٧]، ﴿وَمِنْ آيَاتِهِ﴾ [الروم: ٢٠]، ويُرادُ بها تارةً الآياتُ الشرعية، وهي: آياتُ القرآن؛ كقوله: ﴿تِلْكَ آيَاتُ الْكِتَابِ﴾ [يونس: ١]، ﴿مِنْهُ آيَاتٌ مُحْكَمَاتٌ﴾ [آل عمران: ٧]. * * *

(^١) ينظر: «تفسير الماوردي» (١/ ٥٥)، و«تفسير البغوي» (١/ ٥٢)، و«تفسير ابن عطية» (١/ ٧٤)، و«الكتاب الفريد في إعراب القرآن المجيد» للهمذاني (١/ ٧٥).

1 / 22