Explaining the Tahawiyyah Creed - Safar al-Hawali

Safar al-Hawali d. Unknown
70

Explaining the Tahawiyyah Creed - Safar al-Hawali

شرح العقيدة الطحاوية - سفر الحوالي

Noocyada

وأخذت المرجئة حظًا آخر مما ذكروا به، فأخذوا بآيات وأحاديث الوعد: (من قال لا إله إلا الله دخل الجنة)، فأخذوا بروايات مطلقة مع وجود روايات تقيدها وتفسر معناها وتدل عليها، منها تكفير تارك الصلاة مثلًا: (العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة، فمن تركها فقد كفر) (بين العبد وبين الكفر أو الشرك ترك الصلاة)، فتركوا جانب الوعيد كله، وأخذوا بجانب الوعد فقط. وفي موضوع الصفات: فإثبات صفات الله ﷿ جاءت في آيات كثيرة، والنبي ﷺ علمنا كيف نؤمن بصفات الله ﷿ وأنها عَلَى جانبين: لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ [الشورى:١١] نفي وإثبات لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ هذا جانب نفي وتنزيه لله ﷾ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ هذا جانب إثبات لله ﷾. فجاءت المعطلة فأخذوا بجانب النفي والتنزيه فقط، وقالوا لا يسمع ولا يبصر، وليس له يد ولم يستو لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ، وإذا أثبتنا اليد والعين والنزول والرؤية، أصبح الإله من المخلوقات الممكنات، وأصبح له أعضاء والعياذ بالله، فقدموا أمورًا لم ترد في كتاب الله ولا سنة رسوله، وقالوا نَحْنُ ننزه الله وننفي هذه كلها، ولو كانت في الكتاب والسنة، فإننا نأولها ونردها وننفيها حتى ننزه الله ﷾ عنها، فأخذوا حظًا مما ذكروا به لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ [الشورى: ١١] هَلْ تَعْلَمُ لَهُ سَمِيًّا [مريم:٦٥] وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُوًا أَحَدٌ [الإخلاص:٤] ونفوا صفات الله ﷿ بمثل هذه الآيات.

1 / 70