Expeditions to Banu Mustaliq and Battle of Muraisi
مرويات غزوة بني المصطلق وهي غزوة المريسيع
Daabacaha
عمادة البحث العلمي بالجامعة الإسلامية،المدينة المنورة
Goobta Daabacaadda
المملكة العربية السعودية
Noocyada
قالوا: يا رسول الله كسع رجل من المهاجرين رجلا من الأنصار، فقال: "دعوها١ فإنها منتنة ٢ "، فسمع بذلك عبد الله بن أبي فقال: فعلوها؟ ٣ أما والله لئن رجعنا إلى المدينة ليخرجن الأعز منها الأذل، فبلغ النبي ﷺ، فقام عمر فقال: يا رسول الله دعني أضرب عنق هذا المنافق٤، فقال النبي ﷺ: "دعه لا يتحدث الناس أن محمدا يقتل أصحابه".
وكانت الأنصار أكثر من المهاجرين حين قدموا المدينة، ثم إن المهاجرين كثروا بعد.
قال سفيان: فحفظته من عمرو، وقال عمرو: "سمعت جابرا كنا مع النبي ﷺ"٥.
١ دعوها: قال ابن حجر: أي دعوى الجاهلية، وقيل الكسعة، والأول هو المعتمد وأبعد من قال: المراد الكسعة. فتح الباري ٦/ ٥٤٧ و٨/ ٦٤٩. قلت: وقد ورد عند أحمد "دعوا الكسعة فإنها منتنة" من طريق عمرو بن دينار البصري الأعور المعروف بقهرمان، وهو ضعيف، انظر الحديث في المسند ٣/ ٣٨٥.
٢ منتة: أي مذمومة في الشرع، مجتنبة مكروهة، كما يجتنب الشيء النتن، غريب الحديث لابن الأثير ٥/ ١٤ وقال ابن حجر: قبيحة خبيثة وقد ثبت في بعض روايات فتح الباري ٨/٦٤٩. قلت ثبت عند البخاري دعوها فإنها خبيثة» . انظر: ص ١٨٤ من رواية ابن جريج.
٣ في رواية ابن جريج عن عمرو بن دينار "أقد تداعوا علينا". انظر: ص ١٨٤.
٤ وفي رواية ابن جريج فقال عمر: "ألا نقتل يا رسول الله هذا الخبيث" انظر ص ١٨٤ وعند ابن إسحاق قال عمر بن الخطاب: مر به عباد بن بشر فليقتله. انظر ص ١٨٨ ويمكن الجمع: "بأن عمر بن الخطاب أولا طلب من رسول الله ﷺ أن يأذن له بقتله فلما لم يأذن له، قال: إن لم تأذن لي بقتله، فمر عباد بن بشر يقتله".
٥ البخاري ٤/ ١٤٦، كتاب المناقب و٦/ ١٢٨، ومسلم ٨/ ١٩ كتاب البر والصلة والآداب والترمذي ٥/ ٩٠ في التفسير، والحميدي ٢/ ٥١٩ وأحمد ٣/ ٣٩٢.
المبحث الثاني: تعيين الغزوة التي حدثت فيها مقالة ابن أبي
ورد تعيينها بأنها غزوة بني المصطلق من قول سفيان بن عيينة عند أحمد والإسماعيلي والترمذي ورواية الإسماعيلي والترمذي أصرح في ذلك، وإليك النصوص الواردة في ذلك:
1 / 176