Excellence of the Lord of Creation in Explaining the Brilliant Pearls

Ali Al-Ramli d. Unknown
6

Excellence of the Lord of Creation in Explaining the Brilliant Pearls

فضل رب البرية في شرح الدرر البهية

Noocyada

«الدُّرَرُ البَهيَّة» للشوكاني الدُّرر، جمع درة، وهي: اللؤلؤة العظيمة الكبيرة. البهية: الحسنة الجميلة. قال المؤلف ﵀: (بسمِ اللهِ الرحمنِ الرحيمِ) ابتدأ المؤلف بالبسملة، اقتداء بكتاب الله ﵎، وبسنة النبي ﷺ فإنه ﵊ كان يقتصر عليها في مراسلاته من دون الحمد، كما في كتابه لهرقل عظيم الروم (١). وأما في خطبه ﷺ فكان يبدأ بالحمد (٢). ومعنى البسملة هنا: أكتب مستعينًا بالله ذي الرحمة. ثم قال ﵀: (أحمدُ مَنْ أمَرَنا بالتَّفَقُّه في الدين) الذي أمرنا بالتفقه في الدين هو الله ﵎، فقال سبحانه ﴿وَمَا كَانَ الْمُؤْمِنُونَ لِيَنْفِرُوا كَافَّةً فَلَوْلَا نَفَرَ مِنْ كُلِّ فِرْقَةٍ مِنْهُمْ طَائِفَةٌ لِيَتَفَقَّهُوا فِي الدِّينِ وَلِيُنْذِرُوا قَوْمَهُمْ إِذَا رَجَعُوا إِلَيْهِمْ لَعَلَّهُمْ يَحْذَرُونَ﴾ [التوبة: ١٢٢]. وقال ﷺ: «طلبُ العلمِ فريضةٌ على كل مسلمٍ» (٣) وقول النبي ﷺ وحي من الله، فأمره أمر من الله؛ لأن الله ﵎ يقول: ﴿وما ينطق عن الهوى إن هو إلا وحي يوحى﴾. والفقه في الدين يشمل علم العقيدة، وعلم الفقه، وعلم الأخلاق والآداب. يحمدُ المؤلفُ اللهَ ﵎، وقد عدل عن قوله (أحمدُ الله ﵎ إلى قوله: (أحمدُ من أمرنا بالتفقه في الدين) مع حمده لله في بداية تأليفه، إشارة منه ﵀ إلى

(١) أخرجه البخاري (٢٩٤١) عن أبي سفيان بن حرب ﵁. (٢) أخرجه البخاري (٨٦) و(٤٦٧) و(٩٢٣)، ومسلم (٩٠١) و(٩٠٥) و(١٠١٧) عن جمع من الصحابة. (٣) أخرجه ابن ماجه (٢٢٤) عن أنس ﵁، وروي عن جمع من الصحابة، أفضلها حديث أنس ﵁. قال الإمام أحمد: «لا يثبت عندنا فيه شيء» «المنتخب من علل الخلال» (٦٢) وقال البيهقي: «متنه مشهور، وأسانيده ضعيفة، لا أعرف له إسنادًا يثبت بمثله الحديث». المدخل إلى السنن الكبرى (٣٢٥). وانظر: «المقاصد الحسنة» (٦٦٠) للسخاوي.

1 / 6