مكيل وغير مقتات ولا مدخر، لكنه مطعوم، فيتعين الطُعم للعلية. وقصدنا مطلق المثال لا مناقشة أدلة الأقوال.
ومن أمثلته عندهم قصة الأعرابي الذي جاء النبيَّ ﷺ وقال: هلكتُ، واقعت أهلي في نهار رمضان. فقال له ﷺ أعتق رقبة (^١).
فنقول: علة عتق الرقبة إما أن تكون كونَه أعرابيًّا، أو كونَ الموطوءة أهلًا لا سُرِّية، أو هي الجماع في نهار رمضان.
ثم نرجع للأقسام بالسبر الصحيح فنجد كونه أعرابيًّا ليس بصالح للتعليل؛ لأن حكم جماع الحضري في نهار رمضان كحكم جماع الأعرابي. وكون الموطوءة أهلًا ليس بصالح؛ لأن وطء أَمته بالتسرّي في نهار رمضانَ كحكم وطء زوجته، فيبقى الجماع في نهار رمضان، فيتعيّن كونه هو العلة. فقولنا (علة الكفارة الجماع) تصديق، والتقسيم جزء من دليله المذكور.
ومن أمثلته الجدلية التاريخية العقائدية قول عبد الله بن محمد الأذرمي (^٢) لأحمد بن أبي دؤاد (^٣) أمام الواثق بالله (^٤) ما حاصله