Etiquette of Education in the Heritage of the Family and Companions

Ahmad Al-Jabri d. Unknown
61

Etiquette of Education in the Heritage of the Family and Companions

آداب التربية في تراث الآل والأصحاب

Daabacaha

مبرة الآل والأصحاب

Lambarka Daabacaadda

الأولى

Sanadka Daabacaadda

١٤٣٧ ه - ٢٠١٦ م

Goobta Daabacaadda

الكويت

Noocyada

٢ - إحضارهم عند النبي ﷺ لمبايعته: وهذه كان يفعلها الصحابة ﵃ مع صغارهم الذين عاصروا النبي ﷺ، ومن هؤلاء: الزبير بن العوام ﵁، فإنه أمر ولده عبدالله، أن يذهب ليبايع رسول الله ﷺ، وهو لا يزال صغيرًا. تقول زوجه أسماء بنت أبي بكر: هاجرتُ وأنا حبلى بعبدالله بن الزبير، فقدمت قباء، فنفست بعبدالله بقباء، ثم خرجت حين نفست إلى رسول الله ﷺ ليحنكه، «فأخذه رسول الله ﷺ مني، فوضعه في حجره، ثم دعا بتمرة، فمضغها، ثم بصقها في فيه، فإن أول شيء دخل بطنه لريق رسول الله ﷺ. ثم مسحه وصلى عليه وسمَّاه عبدالله. ثم جاء، وهو ابن سبع سنين أو ثمان، ليبايع رسول الله ﷺ، وأمره بذلك الزبير، فتبسم رسول الله ﷺ حين رآه مقبلًا إليه، ثم بايعه» (^١). وممن رُوي أنهم بايعوا النبي ﷺ صغارًا أيضًا: الحسن والحسين ابنا علي بن أبي طالب، وعبدالله بن عباس (^٢). وبيعة هؤلاء الصغار جميعًا -كما يقول العلماء- بيعة تبريك وتشريف، لا بيعة تكليف، فإنهم كانوا دون سنِّ التكليف (^٣).

(^١) «صحيح مسلم» (٢١٤٦). (^٢) ابن ظفر المكي، «أنباء نجباء الأبناء» (ص/ ٨١). (^٣) النووي، «المنهاج شرح صحيح مسلم بن الحجاج» (١٤/ ١٢٦)، السيوطي، «الديباج على صحيح مسلم بن الحجاج» (٥/ ١٧٥).

1 / 70