Etiquette of Education in the Heritage of the Family and Companions

Ahmad Al-Jabri d. Unknown
49

Etiquette of Education in the Heritage of the Family and Companions

آداب التربية في تراث الآل والأصحاب

Daabacaha

مبرة الآل والأصحاب

Lambarka Daabacaadda

الأولى

Sanadka Daabacaadda

١٤٣٧ ه - ٢٠١٦ م

Goobta Daabacaadda

الكويت

Noocyada

تُحِسُّون فيها من جَدْعَاء (^١)؟» (^٢). ومن هذا الباب: نرى تأكيد الله ﷾ على اختيار ذات الدين، حتى لو كانت أَمَة؛ بقوله تعالى: ﴿وَلَا تَنْكِحُوا الْمُشْرِكَاتِ حَتَّى يُؤْمِنَّ وَلَأَمَةٌ مُؤْمِنَةٌ خَيْرٌ مِنْ مُشْرِكَةٍ وَلَوْ أَعْجَبَتْكُمْ﴾ (^٣). فالمؤمنة مع ما بها من ذلِّ الرقِّ، خيرٌ من المشركة مع ما لها من شرف الحرية، ورفعة الشأن (^٤). ثم نجد النبي ﷺ بنفسه وفي سيرته يحرص على غرس العقيدة الصحيحة في نفوس الصغار منذ نشأتهم وبدء نطقهم وفهمهم، بداية من توحيد الله ﷿، وإفراده بالسؤال والطلب والاستعانة، إلى تعظيم النبي ﷺ وقَدْره وأوامره في النفوس. ففي جانب توحيد الله ﷿ وحبه ومراقبته والاستعانة به: كان الغلام إذا أفصح من بني عبد المطلب؛ علَّمَهُ النبيُّ ﷺ هذه الآية سبعًا: ﴿الحمد لله الذي لم يتخذ ولدًا ولم يكن له شريكٌ في الملك ولم يكن

(^١) مقطوعة الأذن، أو الأنف، أو غير ذلك. (^٢) متَّفقٌ عليه: أخرجه البخاري (١٣٥٨)، ومسلم (٢٦٥٨)، من حديث أبي هريرة ﵁. (^٣) سورة البقرة (٢٢١). (^٤) القاسمي، «محاسن التأويل» (٢/ ١١٦).

1 / 58