Etiquette of Education in the Heritage of the Family and Companions

Ahmad Al-Jabri d. Unknown
158

Etiquette of Education in the Heritage of the Family and Companions

آداب التربية في تراث الآل والأصحاب

Daabacaha

مبرة الآل والأصحاب

Lambarka Daabacaadda

الأولى

Sanadka Daabacaadda

١٤٣٧ ه - ٢٠١٦ م

Goobta Daabacaadda

الكويت

Noocyada

باليمين، ولكنه يريد أيضًا أن ينزل الكبير منزلته، فراعى النبي ﷺ مشاعر الغلام، فقال له: «يا غلام! أتأذن لي أن أعطي هؤلاء الأشياخ؟» فإذا بالغلام يستأثر لنفسه بحقه، ويرفض طلب النبي ﷺ بأدب؛ فيقول: لا والله، لا أوثر بنصيبي منك أحدًا يا رسول الله! ولما كان استئذانه ﷺ من الغلام حقيقيًّا، لا -كما يفعل البعض- صوريًّا؛ فقد أجاب طلب الغلام، وأعطاه الشراب (^١)! على مثل هذه التصرفات من المراعاة للبناء العاطفي، وقبله الجسدي؛ تربَّى صغار الصحابة في حضور آبائهم، فواصل هذه التربية الآباء، ونهض بها بعد البلوغ والكبر الأبناء، وفيما يلي صورٌ من هذه النماذج في تربيتهم لصغارهم.

(^١) متَّفقٌ عليه: أخرجه البخاري (٢٣٥١)، ومسلم (٢٠٣٠)، من حديث سهل بن سعد ﵁.

1 / 171