Etiquette of Education in the Heritage of the Family and Companions

Ahmad Al-Jabri d. Unknown
157

Etiquette of Education in the Heritage of the Family and Companions

آداب التربية في تراث الآل والأصحاب

Daabacaha

مبرة الآل والأصحاب

Lambarka Daabacaadda

الأولى

Sanadka Daabacaadda

١٤٣٧ ه - ٢٠١٦ م

Goobta Daabacaadda

الكويت

Noocyada

قالت: لا، ولكن العين تسرع إليهم، قال: «ارقيهم». قالت: فعرضتُ عليه، فقال: «ارقيهم» (^١). على الجانب الموازي لهذا: راعى النبي ﷺ عاطفة الأطفال ونفسيتهم، فإذا به يقبِّل الصبيان، ويستنكر حال هؤلاء الذين لا يمدون أطفالهم بهذا الجانب العاطفي المهم. أبو هريرة ﵁ حضر هذه الواقعة، ورأى المشهد فنقله؛ قال: قبَّل رسول الله ﷺ الحسن بن علي، وعنده الأقرع بن حابس التميمي جالسًا، فقال الأقرع: إن لي عشرة من الولد ما قبلت منهم أحدًا، فنظر إليه رسول الله ﷺ ثم قال: «من لا يرحم لا يرحم» (^٢). ولا شكَّ أن لهذه القبلة دورًا فعَّالًا في تحريك مشاعر الطفل وعاطفته، إضافة إلى الشعور بالارتباط الوثيق في تشييد علاقة الحب بين الكبير والصغير، وهي دليل رحمة القلب لهذا الصغير الناشئ، والنور الساطع الذي يبهر فؤاده، ويشرح نفسه، ويزيد من تفاعله مع من حوله (^٣). بل في مشهد عظيمٍ يبيِّن رعايته ﷺ لمشاعر هؤلاء الصغار، وإشعارهم بقدرهم أمام الكبار، يؤتَى ﷺ بشراب، فيشرب منه، وعن يمينه غلام أصغر القوم، وعن يساره أشياخ، وكان قد علمَّهم أن يبدؤوا

(^١) «صحيح مسلم» (٢٩١٨) من حديث جابر بن عبدالله ﵁. (^٢) متَّفقٌ عليه: أخرجه البخاري (٥٩٩٧)، ومسلم (٢٣١٨). (^٣) محمد نور بن عبدالحفيظ سويد، «منهج التربية النبوية للطفل» (ص/ ٣١٠).

1 / 170