Enjoining Good and Forbidding Evil in Light of the Qur'an and Sunnah

Suleiman Al-Huqail d. Unknown
84

Enjoining Good and Forbidding Evil in Light of the Qur'an and Sunnah

الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في ضوء الكتاب والسنة

Daabacaha

-

Lambarka Daabacaadda

الرابعة

Sanadka Daabacaadda

١٤١٧هـ - ١٩٩٦م

Noocyada

فإنه يجب أن يعرض عليهما أولا وبعد عرضه فإما أن يكون موافقا أو مخالفا، فإن كان موافقا قبل، وإن كان مخالفا وجب رده إلى قائله كائنا من كان، فقد ثبت عن ابن عباس ﵄ أنه قال: " توشك أن تنزل عليكم حجارة من السماء أقول: قال رسول الله، وتقولون: قال أبو بكر وعمر، إذا كان هذا في قول أبي بكر وعمر ﵄ الذي يعارض به قول رسول الله ﷺ، فما بالكم بقول من دونهما في العلم والتقوى والصحبة والخلاف؟ إن رد قوله إذا خالف كتاب الله وسنة رسول الله ﷺ من باب أولى، ولقد قال ﷿: ﴿فَلْيَحْذَرِ الَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ أَنْ تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ﴾ [النور: ٦٣] (١) . قال الإمام أحمد ﵀: " أتدري ما الفتنة؟ الفتنة الشرك، لعله إذا رد بعض قوله أن يقع في قلبه شيء من الزيغ فيهلك ". وإن أول زاد يتزود به الداعية إلى الله ﷿ أن يكون على علم مستمد من كتاب الله ومن سنة رسوله ﷺ، الصحيحة المقبولة، وأما الدعوة بدون علم فإنها دعوة على جهل، والدعوة على جهل ضررها أكبر من نفعها؛ لأن الداعية قد نصب نفسه موجها ومرشدا، فإذا كان جاهلا فإنه بذلك يكون ضالا مضلا والعياذ بالله، ويكون جهله هذا جهلا مركبا، والجهل المركب أشد من الجهل البسيط. فالجهل البسيط

(١) سورة النور، الآية ٦٣.

1 / 95