Encyclopedia of the Quran
الموسوعة القرآنية
Daabacaha
مؤسسة سجل العرب
Lambarka Daabacaadda
١٤٠٥ هـ
Noocyada
وفرغ الناس لقتلاهم، فقال رسول الله ﷺ: من رجل ينظر لى ما فعل سعد بن الربيع؟ أفى الأحياء هو أم فى الأموات؟ فقال رجل من الأنصار: أنا أنظر لك يا رسول الله ما فعل سعد، فنظر فوجده جريحا فى القتلى وبه رمق. قال: فقلت له: إن رسول الله ﷺ أمرنى أن أنظر، أفى الأحياء أنت أم فى الأموات؟ قال: أنا فى الأموات، فأبلغ رسول الله ﷺ عنى السلام، وقل له: إن سعد بن الربيع يقول لك: جزاك الله عنا خير ما جزى نبيّا عن أمته، وأبلغ قومك عنى السلام، وقل لهم: إن سعد بن الربيع يقول لكم: إنه لا عذر لكم عند الله، أن خلص إلى نبيكم ﷺ ومنكم عين تطرف. قال: ثم لم أبرح حتى مات، فجئت رسول الله ﷺ فأخبرته خبره.
وخرج رسول الله ﷺ، يلتمس حمزة بن عبد المطلب، فوجده ببطن الوادى قد بقر بطنه عن كبده، ومثل به فجدع أنفه وأذناه.
فقال رسول الله ﷺ حين رأى ما رأى: لولا أن تحزن صفية، ويكون سنة من بعدى لتركته، حتى يكون فى بطون السباع وحواصل الطير، ولئن أظهرنى الله على قريش فى موطن من المواطن، لأمثلن بثلاثين رجلا منهم. فلما رأى المسلمون حزن رسول الله ﷺ وغيظه على من فعل بعمه ما فعل، قالوا: ولئن أظفرنا الله بهم يوما من الدهر، لنمثلن بهم مثلة لم يمثلها أحد من العرب.
ولما وقف رسول الله ﷺ على حمزة قال: لن أصاب بمثلك أبدا، ما وقفت موقفا قط أغيظ إلى من هذا! ثم قال: جاءنى جبريل
1 / 176