28

Encyclopedia of Birds and Animals in the Hadith

موسوعة الطير والحيوان في الحديث النبوي

Daabacaha

القاهرة

Lambarka Daabacaadda

-

Noocyada

الأشعريون؟» فأمر لنا بخمس ذود غرّ الذّرى، فلما انطلقنا قلنا: ما صنعنا؟ حلف رسول الله- ﷺ لا يحملنا وما عنده ما يحملنا، ثم حملنا، تغفّلنا رسول الله- ﷺ يمينه، والله لا نفلح أبدا، فرجعنا إليه فقلنا له: إنا أتيناك لتحملنا فحلفت أن لا تحملنا وما عندك ما تحملنا، فقال: «إنى لست أنا حملتكم، ولكن الله حملكم، والله لا أحلف على يمين فأرى غيرها خيرا منها إلا أتيت الذى هو خير وتحللتها» «١» . [٢٢] عن سلمة- رضى الله عنه- قال: «خفّت أزواد القوم وأملقوا «٢»، فأنوا النبى- ﷺ فى نحر إبلهم، فأذن لهم، فلقيهم عمر فأخبروه، فقال: ما بقاؤكم بعد إبلكم؟ فدخل على النبى- ﷺ فقال: يا رسول الله ما بقاؤهم بعد إبلهم؟ فقال رسول الله ﷺ: «ناد فى الناس يأتون بفضل أزوادهم «٣»» فبسط لذلك نطع وجعلوه على النطع «٤» فقام رسول الله- ﷺ فدعا وبرّك «٥» عليه، ثم دعا بأوعيتهم فاحتثى الناس «٦» حتى فرغوا، ثم قال رسول الله- ﷺ: «أشهد ألاإله إلا الله وأنّى رسول الله» «٧» .

(١) حديث صحيح.. رواه البخارى فى كتاب الأيمان والنذور- باب لا تحلفوا بابائكم (٨/ ١٦٥)، وكتاب الكفارات- باب الاستثناء فى الأيمان (٩/ ١٩٦- ١٩٧)، وكتاب التوحيد (٩/ ١٩٦- ١٩٧)، وكتاب الجهاد- باب ومن الدليل على أن الخمس لنوائب المسلمين (٥/ ٢١٩)، ومسلم كتاب الأيمان- باب ندب من حلف يمينا فرأى غيرها خيرا منها أن يأتى الذى هو خير ويكفر عن يمينه. (٢) أملقوا: افتقروا وفنى زادهم. (٣) أزوادهم: أى ما يحملونه من طعام وماء وغيره. (٤) النّطع: هو بساط من الجلد، كثيرا ما كان يقتل فوقه المحكوم عليه بالقتل. (٥) برّك: أى دعا على الطعام بالبركة. (٦) احتثوا: أى أخذوا حثية حثية والمراد اغترفوا منه غرفة غرفة. (٧) حديث صحيح.. رواه البخارى فى كتاب الشركة- باب الشركة فى الطعام والنهر (٣/ ١٨٠)، وكتاب الجهاد والسير- باب حمل الزاد فى الغزو (٤/ ٦٦- ٦٧) .

1 / 32