130

Encyclopedia of Birds and Animals in the Hadith

موسوعة الطير والحيوان في الحديث النبوي

Daabacaha

القاهرة

Lambarka Daabacaadda

-

Noocyada

[١٦١] عن أبى نضرة عن قيس قال: قلت لعمار: أرأيتم صنيعكم هذا الذى صنعتم فى أمر علىّ أرأيا رأيتموه أو شيئا عهده إليكم رسول الله ﷺ؟ فقال: ما عهد إلينا رسول الله ﷺ شيئا لم يعهده إلى الناس كافة، ولكن حذيفة أخبرنى عن النبى ﷺ قال: قال النبى ﷺ: «فى أصحابى اثنا عشر منافقا، فيهم ثمانية لا يدخلون الجنّة حتّى يلج الجمل فى سمّ «١» الخياط، ثمانية منهم تكفيكهم الدّبيلة «٢»، وأربعة» لم أحفظ ما قال شعبة فيهم. «٣» . [١٦٢] عن جابر بن عبد الله أنه كان يسير على جمل له قد أعيا فأراد أن يسيّبه قال: فلحقنى النبى ﷺ فدعا لى وضربه فسار سيرا لم يسر مثله، قال: «بعنيه بوقيّة» قلت: لا، ثم قال: «بعنيه» فبعته بوقية واستثنيت عليه حملانه إلى أهلى، فلما بلغت أتيته بالجمل، فنقدنى ثمنه، ثم رجعت فأرسل فى أثرى فقال: «أترانى ماكستك لاخذ جملك، خذ جملك ودراهمك فهو لك» «٤» . [١٦٣] عن عائشة- رضى الله عنها- قالت: خرجنا مع رسول الله ﷺ لا نذكر إلا الحج حتى جئنا سرف «٥» فطمثت فدخل علىّ

(١) سمّ الخياط: بفتح السين وضمها وكسرها، وهى ثقب الإبرة، ومعناه لا يدخلون الجنة أبدا كما لا يدخل الجمل فى سم الإبرة أبدا. (٢) الدبيلة: هى خراج ودمّل كبير تظهر فى الجوف فتقتل صاحبها غالبا. وفى أصحابى: معناه الذين ينسبون إلى صحبتى.. كما فى رواية ثانية: فى أمتى. (٣) حديث صحيح.. رواه مسلم فى كتاب صفات المنافقين (٨/ ١٢٢) . (٤) حديث صحيح.. رواه مسلم كتاب المساقة، باب ركوب البعير واستثناء ركوبه، (٥/ ٧٥)، واحتج به الإمام أحمد ومن وافقه فى جواز بيع الدابة، ويشترط البائع لنفسه ركوبها، وقال مالك: يجوز إذا كانت مسافة الركوب قريبة، وحمل هذا الحديث على هذا، وقد قال الشافعى وأبو حنيفة وغيره: لا يجوز ذلك سواء قلّت المسافة أو كثرت، ولا ينعقد البيع، قالوا: ولأن النبى ﷺ أراد أن يعطيه الثمن، ولم يرد حقيقة البيع. وفى الحديث دليل على أنه لا بأس من طلب البيع من مالك السلعة وإن لم يعرضها للبيع. (٥) سرف: موضع ما بين مكة والمدينة، تزوج به رسول الله ﷺ ميمونة بنت الحارث، وهناك بنى بها، وهناك توفيت.

1 / 135