388

Encyclopedia of Arab Speeches in the Glorious Ages

جمهرة خطب العرب في عصور العربية الزاهرة

Daabacaha

المكتبة العلمية بيروت

Goobta Daabacaadda

لبنان

Noocyada

٢٨٧- خطبة عمرو بن العاص:
وأقبل عمرو بن العاص فقام مقامه، فحمد الله وأثنى عليه وقال:
"إن هذا قد قال ما سمعتم، وخلع صاحبه، وأنا أخلع صاحبه كما خلعه، وأثبت صاحبي معاوية، فإنه ولي عثمان بن عفان ﵁، والطالب بدمه، وأحق الناس بمقامه".
فقال أبو موسى: "مالك –لا وفقك الله- غدرت وفجرت! إنما مثلك كمثل الكلب إن تحمل عليه يلهث، أو تتركه يلهث١" قال عمرو: "إنما مثلك كمثل الحمار يحمل أسفارًا".
"تاريخ الطبري ٦: ٤٠، وشرح ابن أبي الحديد م ١: ص ١٩٨، والإمامة والسياسة ١: ١٠١ مروج الذهب ٢: ٣٢".

١ لهث الكلب كقطع: أخرج لسانه من العطش أو التعب، وكذا الرجل إذا أعيا.
٢٨٨- خطبة الإمام علي بعد التحكيم:
وخطب الإمام علي كرم الله وجهه بعد فشل التحكيم فقال:
"الحمد لله وإن أتى الدهر بالخطب الفادح١، والحدث٢ الجليل، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ليس معه إله غيره، وأن محمدًا عبده ورسوله، صلى الله عليه وآله. أما بعد فإن معصية الناصح الشفيق العالم المجرب، تورث الحسرة، وتعقب الندامة، وقد كنت أمرتكم في هذه الحكومة أمري، ونخلت لكم مخزون رأيي، لو كان

١ من فدحه الدين: أي أثقله.
٢ الحادث.

1 / 391