253

Encyclopedia of Arab Speeches in the Glorious Ages

جمهرة خطب العرب في عصور العربية الزاهرة

Daabacaha

المكتبة العلمية بيروت

Goobta Daabacaadda

لبنان

Noocyada

"يأهل الإسلام، إن الله قد صدقكم الوعد، ونصركم على الأعداء، وورثكم البلاد، ومكن لكم في الأرض، فلا يكن جزاء ربكم إلا الشكر، وإياكم والعمل بالمعاصي، فإن العمل بالمعاصي كفر للنعم، وقلما كفر قوم بما أنعم الله عليهم، ثم لم يفزعوا إلى التوبة، إلا سلبوا عزهم، وسلط عليهم عدوهم" ثم نزل.
"فتوح الشام ص٢٣١".
١٢٥- خطبة لعمر:
وقفل عمر من الشام إلى المدينة في ذي الحجة سنة ١٧هـ، وخطب حين أراد القفول فحمد الله وأثنى عليه وقال:
"ألا إني قد وليت عليكم، وقضيت الذي علي في الذي ولاني الله من أمركم إن شاء الله، قسطنا١ بينكم فيئكم ومنازلكم ومغازيكم، وأبلغنا ما لديكم، فجندنا لكم الجنود، وهيأنا لكم الفروج٢، وبوأناكم ووسعنا عليكم ما بلغ فيئكم، وما قاتلتم عليه من شأمكم، وسمينا لكم أطماعكم، وأمرنا لكم بإعطائكم أرزاقكم ومعاونكم، فمن علم علم شيء ينبغي العمل به، فبلغنا نعمل به إن شاء الله، ولا قوة إلا بالله".
"تاريخ الطبري ٤-٢٠٤".

١ فرقنا.
٢ الثغور.
١٢٦- خطبة عمر:
ولما رجع عمر ﵁ إلى المدينة، استقبله الناس يهنئون بالنصر والفتح، فجاء حتى دخل مسجد رسول الله ﷺ، فصلى ركعتين عند المنبر، ثم صعد المنبر فاجتمع الناس إليه، فقام:

1 / 256